بقلم الكاتبة: نداء حمزة
قالت لها وهي صغيرة عندما تضعين رأسك على الوسادة وقد بعد عنك النوم استغفري لأن الشيطان لا يريدك أن تستغفري فيدعك تنامين ويذهب من حيث أتى ، ثم كبرت قليلًا وأصبحت عندما تضع رأسها على الوسادة تستغفر وتدعو بكل ما يجول في خاطرها بثقة تامة أنه سميع مجيب الدعوات ، وبقدرته تعالى جميع ما دعت به تحقق..
سألت امرأة ذات يوم عندما نذهب إلى الحرم المكي هل يستجيب الله الدعاء فقط عندما ننظر للكعبة للمرة الأولى وهل يترك ما بعدها للحظ؟!
هناك اعتقادات لا صحة لها ولا أساس كبلت ألسنتهم وحرمتهم من الفرحة التي تلي الاستجابة.
البعض يقول أنا لا تستجاب دعوتي مهما كررت ذلك ويقوم بتوكيل أي شخص نيابة عنه ، عدم الاستجابة ليس مقرون بذات الشخص وإنما بفعله الخاطئ ، يدعو وفي داخله موج من الشكوك والخيبات.
يجب أن يدعو الإنسان بكامل ثقته بربه عز وجل وبكل خضوع وتذلل مع التركيز على أوقات الاستجابة: عند نزول المطر ووقت الإفطار وعند السفر ساعة الاستجابة في يوم الجمعة وغيرهم الكثير ، وأن يبتعد كل البعد عن القنوط من رحمته جل في علاه ، وإن لم تستجاب الدعوة مهما طال الزمان يجب أن نؤمن أن في ذلك حكمة. { لا تقنطوا من رحمة الله }
أضحكني وأدهشني وأعجبني موقف لطفل لعبتُ معه لعبة يكسوها التحدي ، فظل يردد حتى يظفر بالفوز ( يأتي بها الله إن الله لطيف خبير )
وله موقف آخر ، لديه لثغة تزعجه فيصبح ويمسي وهو يدعو الله بأن تزول ويوصي أمه أن تدعو له عند قيام الليل ويحاول ويكرر النطق بالحرف ، حتى شاء السميع البصير وأعطاه مبتغاه ، هو طفل ولكن تربى تحت يدين علمته أن الله لطيف خبير بعباده.
{ادعوني أستجب لكم}
أمر عظيم جدا غفلنا عنه كثيرا
فما احوجنا الى هذه الثقة
لنعيد توازن الحياة المنهارة من جديدة ..