بقلم : عبدالعزيز البدري
بدأت عام 1978 بعد أن بلغت الأوضاع هناك أقصى درجات الفقر والهلاك وعراب هذه الصحوة دينغ تشاو الذي قال أثناء زيارته لمدينة جوانجزهو قاصداً بقولة معالجة الأمور الإقتصادية (ليس المهم أن تكون القطة سوداء أو بيضاء طالما كانت تمسك بالفئران) .
صدقوني أن الإرشاد الإقتصادي والخطوات السديدة تتطلب تكاتف الجميع في أي دولة ساعية إلى الآمان الاقتصادي والقوة بين الدول القوية لذا نجد أن الصحوة الصينية تنامت بتكاتف الحزب والدولة وتحديث آليات الإدارة وبناء الإقتصاد الحديث المتطور وعرفت "بسياسة الإصلاح والانفتاح" .
وهذا يجعلني أستذكر ماصرح به سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان خلال مؤتمر إعلان الميزانية وإصلاحاته الرشيدة عام 2016-2017 وتركيزه على الترشيد وتحقيق الموازنة المعتدلة في الصرف الحكومي .
فقد بدأت الصين آنذاك بالعمل نفسة بخطوات طموحة نحو القوة والمنافسة العالمية وكان العمل الإصلاحي في التخفيف من مركزية السلطة على الصعيد الاقتصادي، والتخفيف من أعباء القطاع العام على مالية الدولة المركزية ولم تكتفي بذلك بل تزايد إستثمارها الخارجي وتنامت حصتها في القطاع الخاص والمشاريع المشتركة مع المستثمرين الأجانب .