خطاب من المنفى..ايوب
خطاب من المنفى..ايوب
أليس مؤلما ان تنظر من خلف الشباك!!
تبحث عن اماكن السكينة من وحشة الدار...
وترى إضاءة المدينة ، وميض السيارات ،الضجة ، الازدحام ، ارصفة السوق ممتلئه ، تداخل اصوات الباعة ، شغب أطفال الحي و نداء المساجد...
وبينما انت واقف تتآمل بعمق تلك المواقف.
اذ به يقف عليك هذا الجرح!
( ان كل من في المدينة احياء
وانا لست بساكن في مقبرة او بسرداب داخل أروقة!!
ولكني خلف باب قصة انسان آخر تتحاذفه الجدران الاربعة تتلاعب فيه مع افكاره المنهكة وبينهم باب لا يؤدي الى مخرج)
وكأي بيت من بيوت المدينة حولي الجيران والناس تعرفني منذ ولادتي ويوم غدا عنفوان الصبا مبلغي...
فلما اشعر بالموت! ...
لما اشعر أني قد فارقتهم دون علم مني ؟!
واني كمهاجر احمل عبء اشتياق الوطن عبء ذنب مصافحة آخر طرف من غصون الشجر
لما يا ترى لا اراهم؟!
ولما لا يطرقون بابي ؟!
ولو بفضول نسوة القرية كي يجمعوا عني خيوط الحكاية ويغزلوا منها رواياتهم ساعة العصر...
لما لا يوقظوني بتعمد؟؟ ولو بحجة ان يستعيروا مني قطعة سكر!!
شارك
0
0
911
06-11-1434 03:11 صباحًا