بقلم الكاتبة: نداء حمزة
قابلت شخص يقول لآخر(لا جاك فلان قول له إني فلان أبو يد) أعجبت وتعجبت منه لفرط تعايشه و تقبله لشكله الخارجي دونما حرج أو إحساس بنقص، و شاهدته مرة أخرى و هو يمارس كل ما يمارسه الشخص العادي دونما تحفظ أو محاولة لإخفاء ما ينقصه أو إحراج لشخصه أو من الشخص المقابل، بفعلته هذه أنقذ نفسه من ثقل طاقية الإخفاء و ما يتبعها من أذى، وأجبر كل من يقابله على تقبله كما هو.
تقبل الذات (الخَلقية) يُسهل الكثير من العوائق التي قد نواجهها و قد يساعد بشكل أو بآخر على كسر الحاجز بيننا وبين اللقاء بالجمهور بعكس ذاك الذي يرى في نفسه كل العيوب و النواقص فيقع ضحية لهمين هم ما هو عليه وهم مواجهة جمجمة الناس.
لا أزعم أنها مهمة سهلة و لكن أدرك تمامًا أن بالتوكل على الله والعزيمة والإصرار يستطيع الفرد منا أن يبلغ عنان السماء، وأدرك أيضًا أن خلف هذه الشخصيات أشخاص عظماء ساندوهم و كافحوا لأجلهم وبذلوا قصارى جهدهم لكي يبلغوا بهم هذه المراحل،لله درهم.