مقال : سورية والآثار...نهاية المشوار / للكاتب : عبدو عساف
دمشق هي اقدم عاصمة مأهولة في التاريخ وتمتلك آثار هائلة تعود لآلف العصور،وهي جزء من منظومة آثار كبيرة وتدعى سوريا،اكتشفت سورية اول ابجدية في التارخ ولها آثار عديدة لا تقدر بثمن،اصبحت الآثار جزء لا يتجزء من مكونات الانسان السوري في طبيعته ولكن ظهر في هذة الأزمة انها لن تكمل معه مشوارها وستسافر بعيد؛
سرقت آثار عديدة لا تقدر بثمن من سوريا وهربت الى تركيا ولبنان لتباع بأرخص الاسعار دون الوقوف على الجهة المسئولة عن سرقة هذا التاريخ،فعندما كانت سوريا بداية التارخ أصبحت الآن نهاية مشوارها ما بين مدمر أو مسروق،كثير هي التهم بين فلان وفلان؛لكن أيعقل ان يسرق تاريخ وطني؟! أيا عرب هل تقبلون؟ انها لمشكلة خطيرة ولكن لا احد يتطرأ أليها،أتستبدلون الحضارة الزائلة بالتارخ الباقي؟
أشعر بالأسف من العالم فعندما اقسم العزيز الجبار بالشام في قوله(والتين والزيتون وطور سنين وهذا البلد الأمين)وتحدث عنها اعظم الخلق وقال:"طوبى للشام" تأتون لتدمروها،من أنتم ايها الاغبياء من رحمن الدنيا والآخرة واعظم خلق الله؟!
أشعر بالأسف لما حل ببلاد العرب من فتنة واشعر بالبؤس لما حل بسوريا من دمار.