مقالة : ( أمانة الصيانة ) الكاتبة : صافية عبدالله
ماذا نعرف عن الصيانة ؟ وهل لدينا الوعي و المعرفة الكافية عنها ؟ هل هي مهمة بقدر اهتمامنا بجهاز ما ؟ نوعه ,بلد الصناعة,محتوياته , أسئلة كثير تراود أفكاري و الإجابة في الغالب هو أننا مجحفين حقا والوعي قليل و شبه معدوم , أن مفهوم الصيانة لا يختلف كثيرا عن مفهوم الإصلاح , وعلميا هي تعني عملية إبقاء المُعّدة أي كان نوعها تعمل بكفاءة عالية على مدى أطول و اتخاذ الإجراءات اللازمة لتلافي أي مشكلة واردة , ولكن للأسف نحن نهمل هذا الجانب بشكل كبير يجلب لنا الخطر و المضرة و ننقاد نحو ردود الفعل الباردة في صيانة أمر ما , أي ننتظر حدوث خراب أو عطل أو حدوث حادثة وهنا نطالب بصيانة ما تم تلفه , وهذا يكلفنا الكثير وقد لا يكون إصلاحه سهلا لأننا قد تأخرنا فسندفع عواقب هذا التأخر والإهمال , فأن " أمانة الصيانة" مفهوم ومبدءا يجب أن يدرس منهجيا , فهي مسؤولية كل راعي , فليس شرطا أن ننتظر حدوث مشكلة , بل يجب تفعيل دور الصيانة الوقايية وهي تعتمد اعتمادا كليا على الفحص الدوري, فلكل ماكينة أو معدة أو جهاز, عمر افتراضي معين فيجب صيانتها قبل انتهاء تلك المدة أو استبدالها أو إصلاح ما بها من خلل قبل تعرضها لتلف وتعرض الأرواح للهلاك فكم من الأطفال قضوا نحبهم بسبب لعبة انتهت صلاحيتها !! وكم منتجات مستهلكة أضرت مستخدميها !! وكم من أجهزة كانت خطرا فادحا !! فكل شي يحتاج للصيانة , الشوارع و المنازل المتهالكة و المدن الترفيهية والمرافق العامة وقطاع الكهرباء حتى اصغر شي في منازلنا , فهل حقا اهتممنا بهذه الأمانة ....؟؟
نافذة :
حتى قلوبنا تحتاج لصيانة .....