بعد وفاة ( بندر الكثيري ) رحمه الله ، استأت جدا لقلة الاهتمام بهذه الحالة كمرض ، وقلة الاهتمام به كـممرض، عدم خروج تصريح عدم عقد مؤتمر، أيا كان ذلك لم يكن سيرد القضاء و القدر، ( الحمدلله علي كل ) ، في كل حال وكأن موت بندر كان علامة ، ليعرف كل ممرض و ممرضة حقوقهم المادية او المعنوية ،وكانها رسالة تحذير تقول لنا بان الإهمال أشد فتكا من المرض بعين ذاته، وكانه رياح تحركنا لكي لا نقف متفرجين امام اي مشكلة تطال صحتنا وصحتنا اولا... لفتني هذا الموضوع لما حدث لاختي ((الممرضة)) من أزمة صحية جعلها طريحة الفراش لأيام ومع ذلك لم يعطى لها ورقة اجازة مرضية بالرغم من حالاتها وذلك حسب قرار وزارة الصحة(الموقرة) في منع الإجازة المرضية لان الممرضـ/ـة ((كائن فضائي)) وليس إنسان ، وايضاً لا اخفيكم ان هذي الحادثة ذكرتني بولادتي لطفلة الاولى حينما اخبرتني الطبيبة ((الصريحة)) ان مناعتها ضعيفة ولا يجب وضعها في هذه الحضانة لان بها ((جرثومة)) ،،، ربما سنتذكر الكثير من القصص وتمرنا الكثير من الصور الموجعة، ولكن من المسئول هنا ؟ ام ان بندر لحاله يحمل مسئولية نفسه لانه تفاني في حق طلب بدل العدوى ولأنه كان يقوم بواجبه كممرض وكان يلتصق بالمرضى لتخفيف آلامهم و اوجاعهم ، ام هو ضحية الشجاعة و المروة ؟! رحمك الله يا بندر وألهم اهلك المن و السلوى .