لنتعلم كي نعلم الآخرين
لكي يبدع الإنسان في مجال معين لابد فيه من توفر أمرين أساسين، الأول هو الموهبة الربانية و هذه يتم اكتشافها بملاحظة الأهل و صقلها بالشكل المناسب ، أو يكتشف نفسه في مرحلة من العمر و يحاول أن يتدارك نفسه ، و الأمر الثاني هو تغذية هذه الموهبة و الذي بداية قد يكون بمساعدة من حوله من العائلة و المدرسة و ما إلى ذلك ، و من ثم يعمل الإنسان بنفسه على تطوير هذه الموهبة التي وهبها الله له، فمثلا لكي تكون كاتباً ناجحا لابد أن تكون قارئاً جيداً، و لكي تكون متحدثاً ناجحاً لابد من أن تكون مستمعا جيداً، فكل صفة لكي تطورها يجب أن تستخدم الصفة المكملة لها و يتضح لنا ذلك في تعليم الطفل، فهو يتعلم النطق مما يسمعه ، و يتعلم الكتابة مما يقرأه و يراه، و يتعلم أغلب صفاته من مراقبة الأهل و تقليدهم، فكل إنسان عند بدايته بأي مجال لابد أن يكون لديه قدوة معينة، أو مدرسة معينة ينهل منها ، و بعدها من الممكن أن يكون له طريقته الخاصة و أسلوبه المميز.
لنتعلم أولا ثم لنكون نحن المعلمين فالحياة عبارة عن معلم و متعلم ...
شارك
1
0
18052
03-17-1436 08:31 مساءً
بارك الله فيك و نفع بك