عبدالله بن أحمد بيـه
أكثر ما يستفزني إن كان من حولي شخصاً لا تتأمل منه نفعاً لنفسه ولا لغيره ، حياته سبهللة ، وأهدافه ضائعة ، وعقله ( هواء ) ، إن أرشدته يسهو وإن تركته يهفو ، ليس لنفعه حيلة ، مهما طرقت أي وسيلة .
أمره كالسائر بلا حذاء ـ أجلكم الله ـ ، لايعلم متى يصاب ، تجده ثقيل الخطوات قصير النظرات ، يكاد لا يصل إلى مراده فضلا إن لم يسقط في أي حفرة .
يقحم نفسه في التفاهات ولا يخرج إلا بوابل من الحسرات ، لا يجيد التحدث فجعبته خاوية ، وإن تكلم فكلمات معدودة ثم الهاوية ( العيد ) .
اسقط اسمه من قائمة النجاح ، ليعيش مرارة الأتراح ، أحب أن يكون مميزاً ، لكن في صفحات ( الفضاوة ) ، أصبح صفة بلا فعل وخبراً بلا مبتدأ واسماً مجروراً بلا حرف .
مخالــــب الجـــوع تزيــــد فتكاً به ، تزيــــد وتزيــــد وتزيــــد ولا يقوى حتى يستلف من ذاك ويأخذ من هذا ، تماماً مثل ( الميـاوو ) تتضور جوعاً تنتظر رفق أحد من البشر أو حتى من رفيقاتها اللاتي فُتح عليهم بحظ وافرٍ من أي برميل ـ أعزكم الله ـ .
إن سألته من أنت قـال : ضمير غايب في محل جر الزمان ، وإن سألته ما هي أهدافك قال : جر الفعل المبني للمجهول ، إنها السلبية ولا شيء سوى السلبية ، أهلكت قدرته دمرت طاقته .
ولأنه شديد الثقة بفشالته ، يقدر فيخطئ التقدير، تارة ( يفلســـع ) وأخرى ينجز ، لحظة ينجز ماذا ؟! ينجز وصوله للقمة ، لحظة قمة ماذا ؟! قمة ( الغثاااااا ) والعطالة .
عمله في الصباح التنقيب في أمور الناجحين ، يعتبرهم قنبلة موقوته أمامه أي محط تهديدٍ بالنسبة له ، أما في الظهيرة فدوره جمع التبريرات والأعذار لفشله في سلة قد صبغها بسواد صفحاته ، وفي وسط المساء قد يقضي وقتاً من الراحة ليبدأ ليلاً نشطاً ذات نمط مغاير .
وفي الليل يخالط الناس فيسمع هذا ولقصة ذاك فتأخذه الحسرة والحسد فينتقد سعد ويُخطِّئ زيد ثم يأول أن نجاحهم من نسيج ( الصدفـــــة ) ، لا تجده كريم الطبع جميل الخصال بل متحامل متشدد متذمر مبتدع ، متفنن في المراوغـــة والتصريـــف .
أخذت من وقتــــي أيهـــا الفاشـــل لــذا .. اعلم أن فشـلك ليـس عــبءٌ عليك فقط ، بل عــبءٌ وحمل على مجتمعك ومَن حولك .
ومَن حولك أنقل لهم قول الأستاذ خالد الشبانة : ( لنتيقن أن المتعة والراحة تأتي بعد الإنجاز والتعب ، وأن مجالسة الفاشلين مرض ووباء يسري في الروح قبل الجسد ) .
للتواصل مع الكاتب /
E-mail: abo.saud12@hotmail.com
Twitter: @abojood0300
أكثر ما يستفزني إن كان من حولي شخصاً لا تتأمل منه نفعاً لنفسه ولا لغيره ، حياته سبهللة ، وأهدافه ضائعة ، وعقله ( هواء ) ، إن أرشدته يسهو وإن تركته يهفو ، ليس لنفعه حيلة ، مهما طرقت أي وسيلة .
أمره كالسائر بلا حذاء ـ أجلكم الله ـ ، لايعلم متى يصاب ، تجده ثقيل الخطوات قصير النظرات ، يكاد لا يصل إلى مراده فضلا إن لم يسقط في أي حفرة .
يقحم نفسه في التفاهات ولا يخرج إلا بوابل من الحسرات ، لا يجيد التحدث فجعبته خاوية ، وإن تكلم فكلمات معدودة ثم الهاوية ( العيد ) .
اسقط اسمه من قائمة النجاح ، ليعيش مرارة الأتراح ، أحب أن يكون مميزاً ، لكن في صفحات ( الفضاوة ) ، أصبح صفة بلا فعل وخبراً بلا مبتدأ واسماً مجروراً بلا حرف .
مخالــــب الجـــوع تزيــــد فتكاً به ، تزيــــد وتزيــــد وتزيــــد ولا يقوى حتى يستلف من ذاك ويأخذ من هذا ، تماماً مثل ( الميـاوو ) تتضور جوعاً تنتظر رفق أحد من البشر أو حتى من رفيقاتها اللاتي فُتح عليهم بحظ وافرٍ من أي برميل ـ أعزكم الله ـ .
إن سألته من أنت قـال : ضمير غايب في محل جر الزمان ، وإن سألته ما هي أهدافك قال : جر الفعل المبني للمجهول ، إنها السلبية ولا شيء سوى السلبية ، أهلكت قدرته دمرت طاقته .
ولأنه شديد الثقة بفشالته ، يقدر فيخطئ التقدير، تارة ( يفلســـع ) وأخرى ينجز ، لحظة ينجز ماذا ؟! ينجز وصوله للقمة ، لحظة قمة ماذا ؟! قمة ( الغثاااااا ) والعطالة .
عمله في الصباح التنقيب في أمور الناجحين ، يعتبرهم قنبلة موقوته أمامه أي محط تهديدٍ بالنسبة له ، أما في الظهيرة فدوره جمع التبريرات والأعذار لفشله في سلة قد صبغها بسواد صفحاته ، وفي وسط المساء قد يقضي وقتاً من الراحة ليبدأ ليلاً نشطاً ذات نمط مغاير .
وفي الليل يخالط الناس فيسمع هذا ولقصة ذاك فتأخذه الحسرة والحسد فينتقد سعد ويُخطِّئ زيد ثم يأول أن نجاحهم من نسيج ( الصدفـــــة ) ، لا تجده كريم الطبع جميل الخصال بل متحامل متشدد متذمر مبتدع ، متفنن في المراوغـــة والتصريـــف .
أخذت من وقتــــي أيهـــا الفاشـــل لــذا .. اعلم أن فشـلك ليـس عــبءٌ عليك فقط ، بل عــبءٌ وحمل على مجتمعك ومَن حولك .
ومَن حولك أنقل لهم قول الأستاذ خالد الشبانة : ( لنتيقن أن المتعة والراحة تأتي بعد الإنجاز والتعب ، وأن مجالسة الفاشلين مرض ووباء يسري في الروح قبل الجسد ) .
للتواصل مع الكاتب /
E-mail: abo.saud12@hotmail.com
Twitter: @abojood0300