بقلم : خالـد آل ماطـر
من أنت ؟ وماقيمتك ؟
سؤال استوقفني كثيراً
سؤال حيرنــي طويـلاً
سؤال ترى فيه من السهولة
وعندما تفتش فيه تجد الصعوبة
خطر ببالي فقررت أن أجد له إجابة ،
ذهبت إلى إمام المسجـد وسألته :
(من أنـا ؟ ) ( وماقيمتـي ؟ ) فقـال :
أنت مسلم وقيمتك بدينك وعبادتـك ،
آنسني رده ولكني لازلت ابحث عن المزيد
شكرته ثم انطلقت،(حيـران) لا أعلم أين أذهب ولا من سأسأل وأنا (تـائه) في سؤالي إلتقيت بأستاذي في الإبتدائية فقررت سؤاله الســؤال ذاتـه فقــال لـي :
( أنت طالبي ،
ولا أرى لك قيمة إلا بالعلم والشهادة )
تأملت إجابته وماهي الا لحظات حتى خرج
صوت داخلـي يقول ( ابحث عن المزيد )،
آلمنـي الواقـع فـلا قلبي آمن بالإجابات
ولاتوقف عن السـؤال ، ذهبت لأمـي لأشكو لها مايدور بداخلـي وماحيرني ، أثناء سيري قررت أن لا أسـأل أحـد ولكن !! عندما شاهدت ذلك المسن (تاجر دكان الحارة)
دفعني الحمـاس لأسأله وكنت متيقنا أني سأخرج بالإجابـة ، صافحته ثم سألته :
التفت إليَّ قائلا :
يابنـي لاقيمة لك إلا بالتجارة والمال ...
صرخت بأعلى صوت من أصدق من هؤلاء…
أقنعت نفسي أن تنسى السـؤال والإجابات،
مرت الأيام والسنين وذات يوم وأنا على ضفاف البحـر عاد إليَّ السؤال الذي
حيرني وأرهقني وآلمني ،
ولكن هذه المرة قررت أن لا أسأل أحـد
مـن النـاس بـل سأتجـه الـى ( الكون )
وكلي إيمانـا بالـرد الواضح الصريـح …
أنـا :
من أنـا ؟
الكـون :
انـت روح بهـا من الجمـال الشيء الكثير
أنـت روح بهـا من العلـــم الشيء الوفير
أنـت معجـزة اللـه الخالـدة
أنـت خليفـة اللــه في أرضه
دهشت
بكيـت
فرحـت
صرخـت
ثم إنهى ( الكـون ) حديثه قائلا :
(يابن آدم أنت نفخـة من روح اللـه)
وهنـا هـاج الدمع وتوقف القلـم ...