إذا كنت تريد أن تكون قارئ أو كاتباً مميز، أو متحدثاً عظيماً، فحاول أن تكتسب إحدى تلك المهارات بأن تجعلها عادة، فالعادة هي إعداد مكتسب للقيام بالأعمال ذاتها وحالة راسخة يصعب تغييرها كما يقول علماء النفس.
لذلك أقول بأن ما نقوم بعمله في هذه الحياة هي عادات مكتسبة، منها الجميل والمفيد، ومنها السيئ والرديئ. (حتى الصلاة) بعد أن تتعلمها ومع تكرارك لها تصبح عادة. كما أن برك لوالديك يزيد وينقص من شخص إلى آخر بحسب ما تعود عليه الفرد.
لا تجعل العادات السيئة تتسلل إليك لكي لا تصبح داخل صومعة يصعب عليك الخروج منها في المستقبل حتى وإن أردت وعزمت على ذلك. (لأنها أصبحت عادة).
ولكن تذكروا دائماً بأن ما تلبسه اليوم، ليس بالضرورة أن تلبسه غداً.وبأن ما تتبناه من أفكار ومعتقدات اليوم، ليس بالضرورة أيضاً أن تتمسك به في الغد.
حاول دائماً أن تتطور وتتغير إلى الأفضل ولا تجعل من عاداتك التي أصبح بعضها سائداً أن تسيطر على تقدمك فكرياً وثقافياً واجتماعياً، أصنع سائدك وأجعل منه عادة للآخرين.
إن ممارسة العادات والتقاليد البائدة والتي بسببها لا نستطيع التقدم والتطور "مذموم" فالإسلام يكرس مبدأ الحرية الفكرية وأحترام العقل وحرية الفرد فيما يراه مناسباً له في جميع أمور حياته (دون التسفيه وعدم أحترام حرية الآخرين).
يجب علينا أن نفكر ونبدأ بتمحيص كل تلك العادات التي ورثناها وننقد بشكل موضوعي فنترك ما هو مناسب وجميل ونحارب ما كان سبب تخلفنا عن العالم.