على ناصية الاحتضار
منذ وعدين و خذلان و أنا أتلاشى من ذات حُبٍ و انتظار
منذ ذلك الرحيل و أنا أغني , فـ المحزونين هم أولى بصوت الأنين من غيرهم
منذ فجيعتك و أنا أكتب , فـ أنا لا أعلم كيف تكون ملامح الصراخ إلا بتناثر وجعي
على الأوراق .
من مُنتصف الشوق أصبحتُ ألوح للانكسار بوجعٍ و ألم
ما عادَ لتباريح الغياب عُذرٍ , و ما عادَ للبكاءِ لذة .
ها أنا أتبرأ من جرحٍ نفخ قلب الأحلام بوهنٍ و حُطام
ها أنا أعود للوراء للذكرى البائتة عُنوة
أريد انتزاع ما مضى و ركله في المحرقة
بكيتُكَ ذات اكتواء بصوتٍ يلفُظ اسمك بطقوس من حنين و احتواء
فـ جزيلُ خيبتُك تخبطت بي حد الشرود و الدهشة .
فمشاعرُك الرثة مُلقاة بعُمق أيام المغيب , تُعانقني بجوعٍ و شغف
فـ حول أوقاتِ الزهو الجميل يا رجُلي أذكرك كفرحٍ أكتمل بفستانٍ أبيض
و خاتمٍٍ , فـ نتمايل بسعادتنا أمام تجمهر الحاسدين و لا نُبالي لتضخم غيرتهم .
أذكرُك بذات الوعد الذي تركته أنت مُعلقاً على ناصية الاحتضار
مُشتته شظايا الذاكرة و قابعة في تلك الحُقبة التي جلبتك لي من رحم الحُب
أنا الباقية مع التفاصيل و أنت الراحل مع الأنفاس .
twitter:-salmaaljabri
شارك
2
0
1616
03-09-1434 12:51 صباحًا
اهنيييييك على جمال ما كتبتي و تسلم اناملك