امتداد
مريم عبدالرحمن
استيقظت من نومي على خبر موحش ترامب أصبح رئيس الولايات المتحدة الامريكية ، وقبل هذا الخبر بيوم غردت وقلت : أن هيلاري أقل هونً بكثير من ترامب ! برغم من أن الجمهور عبر في صفحتي وقال : أن كلاهم عملة واحدة ! لكن لم يكن هذا ما يقلقني بقدر ما أقلقني تصريحات ترامب التي أطلقها حول العرب، ولا أخفي عليكم بأنني أصبت بكأبة شديدة عندما أعلنوا نتيجة فوزه ، وتسألت هل سوف يضع تصريحاته المجنونة على أرض الواقع ؟! لم أكن أطيق الرد على هاتفي ورسائله حتى وقعت عيناي على رسالة صديقي جوماني !
ففتحتها بسرعة كبيرة وسمعته يقول : أن أجمل شيء هذا الصباح أنه سوف يرى من الفائز بالانتخابات؟
وإذ كان ترامب هو الفائز فهذا يعني أن مقدارنا الصحيح سوف يظهر بين الأمم فإما سوف يجعلنا في أسفل السافلين أو مستقلين من كل تبعية ،
في الحقيقة ابتسمت لا شعوريا وبدأت أفكر كيف صباحه أبيض وصباحي أسود !
حين إذ هلت علي التساؤلات كالمطر ، نتيجة التصويت لهيلاري التي كانت عباراتها تشير إلى الديموقراطية هي 228 صوتاً ، بينما ترامب حصل على 279 صوتاً وكيف كانت تصريحاته
مسيئة حول العرب ومليئة بالعنصرية، هل هذا يعني أن أغلب الشعب الامريكي عنصري ؟!
ما أجمل ظهور النوايا ! بدأت شيء فشيء أرى الأمر من زاوية أخرى ، بدأت المتعة و الاثارة !
ماذا سيحصل عندما يجتمع المال والسلطة ؟ عندما يسمع العاقل بماذا سيصرح المجنون ؟
لا أخفي عليكم بأن أعراض الكآبة بدأت تزول وأصبحت أجهز الفشار والشاي لأحضر نشرة الاخبار وأرى تصريحات ترامب ماذا ستكون ؟
أعلم يقين بأنه لن ينقذ العالم، ولكني أرغب بأن أرى ما سيحل بذلك الشعب الذي أجلسوا مجنوناً على كرسي ذهبي !
و كأنه بوحٌ أرهق كاهلك فنثرته للفضاء
بوركتِ مريم