بقلم الكاتبة : نداء حمزة
تصفحت مواقع الإنترنت في اليوم العالمي للمعلم فاستوقفني سؤال!!
اذكر اسم معلم أثر فيك؟! فأجبت وبدون تردد (نجاة الجدعاني)
نعم هذه المعلمة زرعت فينا أثر لا يضمحل برسالتها وكرمها وحبها ,كانت أخت قبل أن تكون معلمة وهي حق مثال للمعلم المتميز..
الحاصل أننا انتهكنا حقه وترقبنا أخطائه وتناسينا فضله, ولا أنكر موقفي سابقَا تجاهه كنت لا أراه سوى موظف يقبض مرتبه نهاية كل شهر لا أقل من ذلك ولا أكثر.
ولكن في المقابل هو الذي أفنى وقته وجسده وفراغه وراحته في سبيل تعليمنا, أتظنون أنني أبالغ في كلامي!!! لا والله رأيته بأم عينيّ.
ذهبت وشقيقتي ذات مرة إلى المدرسة التي تُعلم فيها والدتي فقابلتنا طالبة من طالباتها وقالت: (سوف نأخذ والدتكم من أيديكم نحن أحق بها) شعرت بغيرة لا تحتملني الأرض من ثقلها وما كان عليّ فعل شيء سوى أن أغير مساري ولكن في المقابل شقيقتي التي تصغرني سنًا بدأت بالتذمر وأغرورقت عيناها ففاضت, ومن ذلك اليوم أصبحت أحصنها –بيني وبين نفسي- من كل عين غابطة!
لما يشاركونني فيها دونما حق وهي أمي أنا وأخوتي!!
ولكنني كبرت وأيقنت أن تلك الغيرة كانت يجب أن تكون فخرًا.
شكرًا لكل معلم بذل جهده وأوفى عهده وأعطى وده دون كلل أو ملل شكرًا لكل معلم سعى ليوصل حرف! شكرًا لمن تغرب وقطع الأميال ليربي الأجيال شكرًا لمن قاسمنا حبه ووده وعطفه وحنانه وتحمل ما لا يحتمل..
(جزاكم الله عنا خير الجزاء)
شكرا لكل معلم وشكرا لكِ على جميل انتقائك’ ❤️❤️❤️
ويارب قدرني على اداء رسالتي بالحياة
دمتي ودام قلمك نابضاً بالحياة ...
ودمتى لوالدتك تاجاً وفخراً..