البطلة رهام
خرجت الطفلة رهام البطلة من محنتها العظيمة واستقبلتها الصحف والمجلات بالحفاوة وبعضها بالهرطقة بدلا من التركيز علي معاناتها ركزوا علي برقعها ((كيف لبست برقع؟)) يا بشر هي حرة ،....
وبدات الفلسفات التي تطال شرفها في صفحات التواصل المختلفة والعقليات المريضة المرجفة المتخلفة كلام لا استطيع نقله ولا قوله غير ان من يقوله من باب السخرية و النكته هو انسان تافه جدا لدرجة حيوانية ان يستقل مرض فتاة ليخرج نكاته السامجة ، حقا نحن لا نجيد استقبال الابطال ولا كيف نشعرهم بدورهم البطولي بالهامهم لنا بجعلهم شمعتنا المضيئة فقط نعرف كيف نهديهم الايباد و الايفون وكيف نضحك علي عقولهم بمبلغ من المال و التصفيق والمكاء .
ان البطولة يا اعزائي هو حفاوة الالهام ان البطولة قصص يجب ان تروا لقرون ان البطولة مشاعر ان قلناها حركتنا الحماسة واشتدت ظهورنا وقوية قلوبنا ،ورهام رمز للبطول ، تستحق تمثال الحياة تمثال الصبر و الأمل ..
لم تبكي من الخوف قط ،، تحدت الموت ،، ابتسمت لنا ،. وجعلتنا نبتسم.،،،صبرت وهي تعرف انها ضحية اهمال وانها علي جرف هار ومع ذلك لم تفقد الامال، انها فتاة يافعة ستتعلمون منها معنى الانتظار الرابح معنى الجلوس علي الجمر ،، حتى تعرف حقيقة حياتك و لحظات موتك في الحياة .....
فاتمنى من اصحاب الاقلام ان يكفوا حبر الاستفزاز ويركزوا علي قصة الكفاح و العذاب بدلا من الجلباب و النقاب ....مللنا ثقافة المظاهر ... !!
شارك
0
0
935
10-27-1434 09:12 مساءً