هَيْتَ لِي بَعْض سِنِينه للشاعر احمدآل مجثّل الغامدي
كالفَرْاشَات
كَالأُغْـنِـيَـات
كَالبَقايا مِنْ سُبَات
كَانَ ذَاكَ الطِّفْلُ مَحْضَ البَراءَةِ والحِكَايَة
كَانَ يَـرْسُمُ طُهْرَ أُغْنِيَتي وَقَافِيَةَ الغِوايَة
كَانَ طِفْلاً لا تُزَاحِمُهُ السَّنَابلُ
كَانَ يُشْبهُ حَبَّاتَ قَـمْح ِ القُـرَى
كَانَ كَالمَاءِ بَدَا تَبَسَّمَ فارْتَوى
إيهِ مِنْ وَجَع ِ المَسَافَةِ بَيْنَ نَبّض ٍ وَوَهَنْ
إيهِ مِنْ وَجْهٍ تَلظَّى طُقُوسَ زَلْزَلَةِ المُدُنْ
مَـرَّ بي هَذَا الشَّقِيُّ فَكٌـنْتُ لَهُ الـغِـرَّ وكُـنْتُ الخَلِي
لَمَّا تَجَعَّد وجْهِي إسْـتَفَاقَ حَنِـينُ العٌـمْر فَهَـيْتَ لِي
هَــيْـتَ لِي
يَـا بَيَاضَ الرُّوح
يَـا غَيْـثَ القُلُوب
يَـا سِنِينَ العُمْر
يَـا عِـطْـرَ الدُّرُوب
هَـا أنَـا رَمْـلَهَا .وَشَهْـقَـةُ طِِين
إنَّهَا قَدَمَيّ هُنا فَبَـلَّـلَهَا حَنِيـن
هَيْتَ لِي بَعْضَ سِنِين
هيْتَ لِي بَعْضَ سِنِين
عَـادَ لِي وَجْهِي وَبَعْضي زَمَنَ الطُفُولَة
قَبَّلَ ثَغْري وَجَهَ طُفُولَتِي وَمَضَى بَدِيلَه
هَيْتَ لِي بَعْضَ سِنِينَه
هَيْتَ لِي بَعْضَ سِنِينَه