في ذاك اليوم الذي كنت فية بالمدرسة ، لن انسى ذاك اليوم وبالتحديد آخره ، ووقت رن جرس الحصة السابعة توجهنا لقاعة مادةالتفسير، ألقيت السلام على معلمي -حفظه لله- وجلست على كرسي الطالب.
بدأ معلمي يتفقد الطلاب ونحن في انشغال حتى بدأت الحصة وانطلق المعلم بشرح الآيات والمعاني ؛ وهنا كان الجو الروحاني ، وفجأة !
دخل علينا شاب وجلس والمعلم لا يتكلم نظرنا للشاب بنظرة غريبة واتضحت لنا من ملامحه انه المصابين متلازمة "داون" ، بعد تلك النظرات قطع المعلم الدرس وقام يعرفنا علية : هذا ابني علي !
تعجبنا !
وقلت في نفسي: سبحان لله "إن لله إذا أحب عبداً ابتلاه.
قام معلمنا يحكينا قصة علي وقال: عندما جاءني الدكتور وقال لي مبروك أتاك ولد فرحت فرحاً شديداً !
ولكن لم اكن أعلم ماذا يخبئ لي القدر ، قال الدكتور ولكنه من أبناء متلازمة داون بدأت ملامح الحزن تدب في وجهي !
لم اكن اعلم ان علياً سيكون أكثر براً من إخوانه بوالديه، لم أكن أعلم انه سيتولى جميع مسؤليات البيت ، لم أعلم أن الناس عندما يلتقوني ، يسألوني عن علياً أكثر مني !
توقف هنا المعلم وقال: الحمد لله ،
فلا تحزن ولاتيأس فالخيرة فيما اختاره الله ، اصبر على كل ما يأتيك من هم أو غم فلا تدري مايخبئ لك لله من سعادة ؛ قد تكون في الدنيا أو الاخرة ، وقد تكون هي المُنجية .
درسُ ساقه الله إلينا ، لن أنسى !