تراويح، تهجد، تلاوةُ قرآن، سحور رمضان، جمعةُ الفطور، حياةٌ لا بعدها حياة.. رمضان على الأبواب. يااه رمضان يا متعة العبادة . اشتقنا لـ ليالي رمضان، لـ رائحة رمضان.. لصوت المصلين، لدموعنا عند التأمين.. فرص الحياةِ تكادُ تندُرُ لدينا وفرصُ الآخرةِ تتراكمُ حولينا.. رمضان يا شهر الرحمة يا فرصة الريان يا روح الصيام.. والحمدلله رب العالمين، ها هو يُقبل علينا ليمسح على قلوبنا، ليتوجنا بالفرص الذهبية وينير ليالينا المعتمة بقربه وأنسه وتعبده. ما أكرمك يا الله، حين تُعيده علينا كل عام، حين تُزينه في نفوسنا، حين تغشانا الطمأنينة بقربنا منك فيه..ما أخطأنا حينَ نتباطئ في اغتنام فرصته، حين نُفضل نوما عن مناجاةِ ربٍّ كريم. بأي حالٍ عُدت يا رمضان؟ بأي عُمرٍ نحنُ فيكَ يا رمضان؟ أترحلُ كما جئت؟ أم سنكتبُ فيك من العتقاء؟ غنيمةٌ أنتَ يا رمضان، رَغِمَ أنفُه من تثاقلت عزيمتُه عن غنيمةٍ جاءت إليه وما المغرياتُ فيكَ تكون؟ أننصرفُ عن تروايحٍ تُريح النفس إلى برامجَ تُسيءُ إليها! أيكونُ لنفوسنا ضعفٌ أمام خيوطٍ نُسجِت من ضعف! نحنُ خير أمة أخرجت للناس، نحنُ من يستغل الفرص، نحن من سيتسابق لباب الريان لنسعد بدخولِه سويا.سنجدد النية، ونأخذُ عهدا أن يكونَ رمضانُنامختلفا، ستُزهر نفوسنا ونحيا حياةً طيبة. طهّر نفوسنا بشهرِكَ يا الله، ارزقنا النيةَ الصافية السالمة البيضاء، اجعلنا من العتقاء في شهرك، بارك لنا فيه وامسح على قلوبنا من فضلك. اللهم سلمنا لرمضان وسلمه لنا وتسلمه منا متقبلا.