بريق أعيننا، إشارة لوجود مشاعر مختبئة بدواخلنا، واسدال اجفاننا نحو الأرض، ردة فعل تشير إلى الضعف او الهروب من إطلاق تلك المشاعر، في الآونة الأخيرة بُتنا نلاحظ في عالمنا الثالث، ان التفريغ ومواجهة المشاعر تكثر نسبيا بين مواقع التواصل الاجتماعي، بخلاف واقعنا الذي يجعلنا نخجل التعبير عمّا يجول بخواطرنا.
فلو نظرنا إلى الأسباب المؤدية للتعبير بتلك الطريقة ما سيكون أهمها؟
اعتقد بأنّنا لا يمكننا حصرها بسبب او سببين او حتى العشرات، فلكل امرئٍ سببه، ولكن الدارج فيما بيننا هو اننا لا نقوى على ردة الفعل، ونظرة العين من الشخص الآخر تفقدنا شجاعتنا على اكمال الحديث، سواء كانت النظرة نتيجة مشاعر تودد او كره، الأمرُ سيان.
ماذا لو قمنا برمي تلك الأجهزة بعيدا عنا وخضعنا للمواجهة، هل علينا ان نتخيل ان الأمر يتطلب تحدي وصراع وكأننا سنوضع في حلبة مصارعه؟
ام علينا ان نضع اللوم كله في تلك الأجهزة؟ ام نلوم انفسنا التي اعتادت على ذلك؟ لا يهم.
المهم هو ان نجد حلا لهذا الأمر، تصارح مع نفسك، في حين أُصاب هاتفك الخلوي او "اللاب توب" الخاص بك عطب ما، الى أي مدى ستبقى مشاعرك قابعه بقلبك، ولن تفصح عنها؟