لم يكن هذا مجرد عنوان بل هو اعلان حقيقي تم عرضه في احدى قاعات فنادق مكة ، وقد تم ايقافه من قبل الجهات المختصة ، يحمل في طياته مسابقة لملكة الجمال و الوصيفات و جوائز هزيلة من نوعها ، مما أدى الى استنكار و استهجان على نطاق واسع من المجتمع المكي خاصة ، وربما قد تبادر الى الاذهان صورة سلبية للفكرة المستحدثة و الغريبة خصوصا على منطقة مكة فلربما لو كان ذلك في منطقة اخرى لما تعرض لنفس الإنكار ، فكرة المسابقة لست ضدها او معها لكنني اجدها فكرة عقيمة لطالما تمس المظهر فقط وقد تجلب لنا أمور ليست بجيدة ، ولا اعلم عن ايجابياتها لكن أظن بان سلبياتها اكثر فهي ستزرع الفتنة بين النساء و سيكون التنافس للمراهقات اكثر كونهم في هذا السن يحببن الأمور المماثلة ، وقد تزرع الكبرياء و تؤثر على نفسيات من استثنو من ذلك وامور اخرى كثيرة ، وكنت أتمنى ان تكون المسابقة باسم ملكة الجوهر و ليس المظهر فلم يضيعنا الا اهتمامنا بالقشور فالمظاهر ستزول يوما و تبقى الجواهر باقية ، وهذه ليست أمور مهمة لكي يقام لها تنافس فهناك الأهم مثل إظهار المواهب و تنميتها و خلق تنافس لها ، وإذا تحدثنا عن الجمال فان فتيات مكة كلهن جميلات و رائعات و نصفهن رائدات في المجتمع وصل صيت طموحهن الى العلا ، لسن بحاجة للسير على بساط المبارزة ، فكل واحدة منهن ملكة بأخلاقها و كرمها و طيب صفاتها وتبقى مكة منبع الجمال و القوة و الشجاعة و تظل نساء المملكة جميلات .