لو أن ينتهج المعلمون ثقافة " التغيير " بطريقة حديثة ترتبط بالحالة النفسية ( الفيسيولوجية) بطريقة إيجابية .
كثير ممّن يريدون تغير ثقافة مجتمع انحدر إلى الرذائل ؛ بالوعظ الديني .. ومع الأسف الشديد هذا الأسلوب لا يجدي مع الجيل الصاعد .. فهم يتهربون من مصطلح" اتق الله " ظناً منهم أنك لو انتهجت هذا الأسلوب لاعتبروك "مطوع" والمقصود أنهم لا يتصورون أن يصبحوا " مطاوعة" إلا إذا كانوا متقاربين من ابن باز .. يعيشون في دوامة فكر محصورة وضيقة " إما أكون مثل ابن باز أو لاً " متناسين أن الالتزام بمقاصد الشريعة أمر مقدور عليه وميسر لكل مسلم , بالغ , عاقل .
الأسلوب "الفيسيولوجي" هو الأجدر .. الطريقة لا تحتاج إلى التطرق للأدلة التشريعية كثيراً .. إنما يكون الوعظ بطريقة غير مباشرة .
مثال: لو قلت إن الخمر يغيب العقل ويجعل منك مخلوقاً لا تميز الخير من الشر .. يجعلك تقتل دون دراية , تزني دون علم , تسرق دون وعي .. أي شخص عاقل يريد أن يتصرف دون دراية !!
هل ترضاها على نفسك , هل ترضى أن تكون كالبهائم مسير , منقاد ؟!!
لا شك بأن المفاهيم ستتغير بنسبة أكبر من الأسلوب الوعظي الديني المباشر فالتلميح يلمس الوجدان والتصريح يؤذيه .
والأسلوب "الفيسيولوجي" هو في مضمونه الكامن نابع من الشرع .. بمعنى أوضح "حرّم لأنه يضرك"
إن التطرق للمحرمات على أنها تضر بالإنسان قبل أن تكون إثم يعذب به يوم القيامة أكثر إقناعاً .
هذا الأسلوب من شأنه أن يغير انطباع الإنسان بل ويقنعه بعدم الخوض في المحرمات .
أتمن لك مزيداً من النجاح والتألق