الكاتب : عبدالله بن أحمد بيه
إلى إبليس وأعوانه /
اللعنة عليكم وغضب الله ونقماته وبعد :
فإني قد تبين لي أنك ما زلت مسرفاً متعدياً طاغياً ، وإنه من المؤسف علينا أنَّا ما زلنا نأخذ برأيك ومشورتك ، ظانين في مشورتك حلاوة الحياة ولذتها ، لكن للأسف ما زال كثيرٌ منَّــا ( لاهٍ ) غافل عن حقيقتك ، مع أن ربنا بين لنا مدى جبروتك وعنادك يا ( حقير ) .
ما أقبح رأياً أدليت به ، وما أجهل عبداً أخذ به ، و ( الشرهة ) على من يطاوعك ، إلى متى وإنت تفتن وتحرض وتخرب ، مع إيماني الكبير أن لديك ذكاء عظيم كعظمة غباءك ، ( بالله وش إلي ما خلاك تسجد ) وترضا باللعنة والذلة إلي عايش فيها ؟!
الشاهد كم شتت شمل أسرة ؟ وكم نافقت بن زوج وزوجه ؟ وكم حرضت شاباً على المنكرات والملهيات ؟ وكم حاولت أن تفسد صالحاً مستقيماً بشهواتك وشبهاتك ؟
أما زلت مصراً على أن تضلًّ كل عابد ؟ أما زلت عازماً لتغوينا أجمعين ؟ لكن بالفعل الكبر الذي في داخلك من جمِّه وخبثه قد انتقل لبني آدم وللأسف .
فكم منهم من أخذته العزة بالإثم ، وكم منهم من أخذته الدنيا بمفاتنها ليزهد في الآخرة ونعيمها ، لكنه الكبر ولا غير الكبر .
عموماً .. ما ألومك لأنك قد أقسمت بالذي عصيته ( إنك ما تخلي أحد في حاله ) ، لكن ما زال كثير منَّــا في غفلة وقصور ، لكن أحببت أن أرسلك لك هذه الرسالة القصيرة لعلك ( تستحي شوي ) وخاصة إنّـا مقبلين على رمضان ونبغى نعبد الله بحق ..
ولك كل لعناتي ..
للتواصل مع الكاتب /
Email: abo.saud12@hotmail.com
Twitter: @abojood0300