• ×

12:32 صباحًا , الجمعة 17 شوال 1445 / 26 أبريل 2024

محمد بن زايد قائدا لجنة الله في الأرض

ناهد أنور التادفي

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
بقلم - ناهد أنور التادفي : 
لأن صفحات العزّ حين تورق لا تبتسم إلا لمن يجيد امتطاء صهواتها، وحين تُقبِل مواكب الشموخ، تركض شوقاً لأكفٍ اعتمرت المجد سلوكاً والإبداع منهج حياة.
وهي الأكف البيضاء التي عقدت مع بياض التاريخ حلفاً ومواعيد لقاء أثيرة، تتحدث عن تراتيل بطولات في ميادين تلك الصفحات المشرقة، وقامة شامخة مشحونة بأبجدية العز، تنتظم على مدى الساحات خطوات قائد يشرق من جبينه نور النبل، وتسكن في نبضه روائح الأرض والبحر والفضاء.
هي الراية، المسؤولية، الذي تسلّمها بروح توّاقة للعطاء، صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ليكون فاعلاً وشريكاً وموجهاً وقائداً لمسيرة البناء والتحديث التي تشهدها دولة الإمارات، وليجعل من الإمارات، ذلك المكان الباهي في العالم، شهادة غير قابلة للطعن فالتوثيق شاهد، والعطاء شاهد، والبناء شاهد، وكل معلم في الإمارات يشهد على إيقاع جهده وتوجيهاته وطموحه..
وهي الإمارات، النابتة من قلب البحر، لبست رمال صحراء، وكانت لتبدو يباساً في مدارات الزمن، لكنها، وبجهد المخلصين تحوّلت إلى جنّة، وهبها الله خيرا كثيراً، فأكملت مسيرة البناء والتطوّر، وتمضي المسيرة بزخم متصاعد، يحتاج إلى قائدٍ طموح ومخلص ومتميّز، فكانت الراية في يد القائد الفذ صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
ليس من السهل أن أتحدث عن قائدٍ في وطن، هو أمّة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وهو رمز وطني وقومي وإنساني، والحديث الأمين الصادق والعفوي عنه وعن الإمارات أوصلني إلى قناعة ضمير تصل بكل نبلها وألقها وشفافيتها إلى الآخرين كتوصيف صادق لقائد، يفرض واجب الوفاء والعرفان، أن يأخذ حقّه لقاء جهوده وعمله وتفانيه.
لو سلكنا مفردات الإبداع، فنحن لا نخرج عن صوابية المسار عندما نقرر بأن الأمل معقود على أن يعزز صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الدور الإيجابي لدولة الإمارات في مجال الحراك العربي والدولي، فالرمال التي توضّعت على أرض الإمارات، كانت لتشكل صحراء شاسعة لولا أن رفعت على ذراها اسم "الإمارات" ببهاء الوصف، وطناً يزهر وروداً، كسته القيادة الحكيمة على مرّ الوقت بهاء وحضوراً، ويكسوه الشيخ محمد بن زايد من عرقه وجهده بهاءً.
هاهو الشيخ محمد بن زايد يأخذ من حُلم الإمارات قطرة من كل ضفة من ضفاف المجد ليسافر في كل زوايا الحلم ويقلّب البهاء، ليتسلم الراية القائد الطموح الوفي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وكل الأمل معقود على ناصيته المنيرة.
ونحن بدورنا نعبّر بالكلمات عن صوت الحلم، ونتوقف عند التاريخ طويلاً لنستظل بروابي عطاء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الذي شيّد منهجاً لأمّة، وأسس فكراً فاعلاً وطموحاً في مسيرة وطن، وبنى للتاريخ وجهة أخرى تنسج من سطوع الشمس ضياءها.
وهاهو الوطن ينتخب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيسا للدولة، لتتعطّر المسيرة بأريج العطاء، وكفاح رجال تنكّبوا عزيمة صادقة، وإخلاصاً مؤمناً بعقيدة الإسلام السمحاء، وحب الوطن، فحملوا في قلوبهم الإيمان والعزيمة، وبأيديهم السلاح القادر، فنجحوا بتوحيد هذا الكيان العظيم.
يسير الشيخ محمد بن زايد عادلاً وحكيماً، فأسر قلوب شعبه، واستأثر بولائهم يسير مع شعبه لحمة واحدة، وجسداً واحداً تتسابق الأيدي إلى العطاء، ويقدم الأمثولة المخلصة الصادقة، وهو يبذل كل ما بوسعه من أجل رفعة هذا البلد الكريم.
ونحن نستلهم العبر من قوة شكيمة الشيخ محمد بن زايد، وسداد منهجه ليواصل حمل المشعل، لنستضيء به، ويضيء أمامنا الطريق، مستشرفين على هداه آفاق المستقبل البهيّ، الذي تبدو ملامحه مشرقة في ظلّ إيمان الأبناء بتأييد الله عز وجل لهم، وثقتهم بتأييده، كما أيد والده رحمه الله ما داموا متمسكين بالمنهج ذاته.
وهو يملك عبقرية فذّة، وقدرات رائعة، واستشرافاً صائباً مؤسساً على ما تختزنه معرفته ودراسته وخبرته من إمكانات عبّرت عن نفسها في أكثر من موقف، واستطاع بذلك الوصول إلى مرافئ السموّ والرفعة، من خلال أعماله المشهودة التي أضحت معلماً بارزاً من معالم نهضة الإمارات بل وصارت صنعة ملازمة لشخص سموّه الكريم، وتجاوزت المحلية والإقليمية، إلى آفاق الإنسانية بمفهومها الشمولي..
وليس مصادفة أن تتلاقى جميع توجهات الذين يكتبون عن شخصية الشيخ محمد بن زايد وتتشبّع عواطفهم بسيل دافق من الولاء الجميل لشخص سموّه،
لقد جعل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الهدف الأساس في قيادته أن يقيم القواعد على أسس ثابتة لتمكين رفعة الإمارات وترسيخ ريادتها وتعزيز نهضتها على جودي الحق والخير.
نثق بأن دولة الإمارات بقيادة الشيخ محمد بن زايد، سوف تحقق المزيد من الإنجازات المدهشة على جميع الأصعدة الحياتية لسكان الإمارات وكل من يعيش على ثراها، فقد تم بناء مؤسسات الدولة على قواعد دستورية متينة وعادلة، وتم تفعيل دور القضاء، ومسيرة التعليم، والصحة، والخدمات والمرافق العامّة، والاقتصاد، والتجارة، والتصنيع، والتسويق، والسياحة، والجانب الخيري على أوسع نطاق، وكافة البنى التحتية اللازمة لإطلاق مسيرة التحديث والتطوير.
وبات حق علينا أن نتوجه إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدلوة حفظه الله بخالص شكرنا وثناءنا السرمدي على ما يقدمه من أعمال كثيرة تكشف بكبرياءٍ وعظمةٍ ما ينتظر الإمارات من مستقبل مزهر، في ظل قيادته الحكيمة التي تفتش عن خبايا الرخاء لشعبها في طيّات المجهول وتنزع غلالات شفيفة عن مستقبل مشرق لمواطني الإمارات، وتطيّرها مثل فراشات ملونة فزعت عن شجرة مثمرة، لتسير الإمارات في سحر الرفاه وتعانق سحب التقدم والتطور.
وكان سعي الشيخ محمد بن زايد الحثيث لبلوغ المرام، أمراً محتوماً يغمر البلاد وأهلها بالسعادة الدائمة، لتسطع شمس الحقيقة على شعبٍ أهلٌ للوفاء، وقيادة أهلٌ للعطاء، فإلى الشيخ محمد بن زايد المجد في العلياء، ولتبقى سيرته نبراساً يُضئ لنا عتمات الليل، والظلام البهيم. وسيبقى كل من استظل بظلّه ينبض وفاءً لسموه حتى لحظة الانطفاء.

شُـمُّ الأنـوف كريمـة أنسـابهم
بيـضُ الوجـوه من الطِـراز الأول

بقلم/ ناهد أنور التادفي
عضو اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات
arabwaterplay@gmail.com

 0  0  
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 12:32 صباحًا الجمعة 17 شوال 1445 / 26 أبريل 2024.