وكانت الساحة الشرقية للجامعة شهدت أمس أثناء مغادرة طالبات للجامعة تعمد ثلاث منهن لإيقاف بعض المركبات المارة لطلب مبالغ مالية منهم بحجة رغبتهن في شراء سجائر، الأمر الذي تسبب في تكدس سيارات المراهقين الذين أحالوا الموقف لمزاد علني من خلال التسابق بعروض للطالبات الثلاث وصل ببعضها إيصالهم للتنزه على شواطئ كورنيش جدة وبعضها بلغ حد التنزه بهم بربوع الطائف، قبل أن يتدخل بعض أولياء الأمور الذين كانوا في إنتظار خروج بناتهم من الجامعة سارع معها مثيرات التجمع للصعود بإحدى المركبات ومغادرة موقع الجامعة.
أولياء الأمور بدأ عليهم الحسرة على حال الطالبات الثلاث والسنتهم تلهث لهن بالهداية وأن يجنب بناتهم من مخالطة أمثالهم، متسائلين عن دور الجامعة في مثل هذه الحالات، في الوقت الذي ناصح بعض المتواجدين أولياء الأمور بعدم التدخل خشية أن يكونوا مستقبلاً عرضة لأي بلاغ كيدي بالتحرش أو المضايقة في حال استشعرن تلك الفئات من الطالبات بوجود من سيقف حجر عثره في طريقهن للتحرر والتمتع بأوقاتهن كيفما يحلو لهن.
وهو ما أكد معه متحدث جامعة أم القرى الدكتور ياسر القحطاني في ثنايا حديثة لـ"صحيفة بث"، بأن الجامعة تعي أهمية مسؤوليتها تجاه بناتها الطالبات، مشيراً للحلقات التثقيفية والوعظية التي دأبت عليها الجامعة لطالباتها، مطالبا من أولياء الأمور بمتابعة بناتهم وعدم الاغفال عنهن فرعايتهن مسؤولية مشتركة بين الجامعة والأسرة لمصلحة الطالبات أنفسهن وتجنيبهن للمخاطر لا سمح الله، مؤكداً على طلب جامعة أم القرى من هيئة الأمربالمعروف والنهي عن المنكر بتكثيف دورياتها بساحات الجامعة الخارجية وضبط السلوكيات التي قد تشهدها في الوقت الذي تلتزم الجامعة بمكافحة ما يبدر من بعض الطالبات بمحيطها الداخلى للجامعة بما يتطلبه الموقف.
أولياء الأمور تمنوا من منسوبي الهيئة عدم إغفال مثل تلك المواقع والتواجد بها لما يمثله تواجدهم بها من نشر للمعروف ونهي عما ينكره ديننا الحنيف ومجتمعنا المحافظ.
![image image](http://bth-ksa.com/contents/useruppic/462_TTXYj7GE23vZtzfZ.png)