حديثنا سيداتي سادتي اليوم هو عن هاوٍ في عصر الاحتراف
وهو (قرص التميس) الذي نشأت بينه
وبين طبق الفول صداقة أزلية
والذي شهد مع عصر الاحتراف ظهور
(البيتزا) ولأنّ التشابه بينهما إلى حد كبير
في الحجم والخامة ، إلّا أنّ البيتزا تفرق عن
قرص التميس بأنها من إنتاج دولة أوربية
متقدمة في عالم الطبخ والمأكولات
وتحتوي على مكونات أكثر من مادة مضافة
في إعدادها ، بالإضافة إلى أنها تُقَدَّم لوحدها على المائدة بدون طبق الفول !
ممّا زاد هيبتها وإجلالها في نظر محبِّيها
حاول قُرص التميس واجتهد للمنافسة
فأُضيف إلى مكوناته قِطَع الجُبن تارة
وتارة أخرى البسكويت
إلّا أنّ شُهرته والأضواء والإعلام
لم تُساعده ليصبح محترفا ويُصدَّر إلى أوروبا وباقي أنحاء العالم كالبيتزا
ربما لأنه هكذا هاوٍ وسيبقى كذلك
أو ربما صداقته لطبق الفول منعته عن التّخلّي عن صداقته من باب الوفاء !
هنا قصيدة للشاعر الصهيب العاصمي
إنتصر له وكتب هذه الأبيات:
يا طرقَ خبّازٍ بكى*.. مِنهُ التميسُ وما شكا
يهوي عليهِ كقائلٍ: .. إنّي المُذيقكَ ويلكَا
ثَبُتَ التَّميسُ مُرابِطًا*.. وثقوبهُ هيَ من حكى
لو أنّ مَن كفَرَ استوى*.. كتميسِنا ما أشركَا
وثواهُ ثاقِبُهُ إلى*.. فُرنِ المحلِّ وأفْلَكَا
ودعا الزبونَ بِحرفةٍ*.. أقدِمْ وخُذهُ؛ فأوشَكَا
وبدا التّميسُ مُذَهّبًا*.. صِرفًا وزِيدَ تسبُّكَا
فكأنّما الخبّاز لم*.. يأثَمْ عليهِ بما نكا
قلم / محمد عسيري (الصهيب العاصمي)