تــــــــــجـــــريد الـــمــــــجـــرد
إن ثيابكَـــ تحجب الكثير من جمالك , لكنها تفضح عيوبك , التي لا تراها إلا الذات العاقلة , يا ليت بوسعكَـــ أن تستقبل الشمس الطاهرة بثيابكَـــــ النظيفة , لكن لا يغرب عن الأذهان أن الحشمة التي تسكن العقل الكاشف البصير هي ترس منيع متين للوقاية من عيون المدنسين , فللطهارة إله لا يصل إليه إلا التواقون للإيمان ....
الأرض تبتهج بملامسة الأقدام العارية , و نسمات الريح ترقص لوصل تلك الأرواح النقية , فتداعب زهور الأوركيد ذاك الجسد الصالد الذي لم يخدعه ذاك الوميض اللامع من معدن أكل الصدأ منه فغزا مرفقيه شيبا ...
الأطفال يلعبون على الشاطئ ليصنعوا من الرمل قصرا ... و نحن نلبس ثوب النقاء لنزف الطهارة و نحن نجاسى ... و ما الرمل و النجاسة إلا بلمس موجة بسيطة من نهر الحياة تظهر أن للجمال وميضا براقا لكنه كالنجم سرعان ما يسقط بقدوم الغروب ...
علينا أن ندرك أن صوت الطبل له وقع في الآذان ... لكن لأوتار القيتارة لحن مميز في الوجدان ... و ليس كل ما يسمع فوق المآذن و الصوامع و الأديرة هو مأذن و جرس يدق على الروح للتأهب للصلاة ... فللصلاة إله ... لا يدركه إلا المؤمنون ......... كما للثياب قداس ... لا يدرك قيمته إلا المتربعون عرش الذات العاقلة لكشف الباطن المستور ...........
بقلم : د. الشاعرة فـــــــدوى احمد الكنعاني التكموتي
شارك
0
0
2485
12-03-1433 11:14 مساءً