• ×

06:51 صباحًا , السبت 18 شوال 1445 / 27 أبريل 2024

جديد المقالات

بواسطة : ادارة التحرير

بقلم شراز القلوي البارحه هبطت ذاكرتي وعادت...


بواسطة : ادارة التحرير

بقلم -بندر بن عبد الله بن تركي آل سعود : من...


بواسطة : ادارة التحرير

الكاتبة / د. هيله البغدادي إحساس وشعور مفعم...


بواسطة : المحرر

الكاتبة الدكتوره / هيله البغدادي تحرص حكومة...


بواسطة : المحرر

الكاتبة / د.هيله البغدادي الحسد طبيعة بشرية،...


روح و أرواح ميسلون و أشباح قاسيون

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
الشعوب النبيلة و الوفية و المحترمة لا تنسى أبداً أبطالها الوطنيين الشرفاء أصحاب المواقف الوطنية الأصيلة الشريفة الطاهرة و الصادقة و الأمينة المفعمة بروح التضحية وبأعلى تجلياتها و عنفوانها أنها الرجولة الحقة و الموقف الصادق عندما يسمو بأصحابه إلى أسمى مراتب الجود و الإثار و الجود بالنفس غاية الجود ليعيش الشعب و الوطن عزيزين كريمين .
ونحن ( السوريون ) اللذين غُرس في نفوسنا الانتماء الصادق الأمين لهذا الوطن سوريا و لهذا الشعب و الأوفياء لتاريخهِ و سمعته و أرضه و شعبه .
منازلنا أوفياء لأرواح شهدائنا الأبرار الميامين و لا تغيب عنا أبداً بل راسخة في ذاكرتنا الوطنية و ذكراكِ يا معركة ميسلون و روحكِ يا ميسلون و أرواح شهدائكِ يا ميسلون في سويداء القلب و مهجة الروح و في لبى ألباب العقل و مُتقدة في أعماق نفوسنا .
معركة ميسلون يا سادة قادها القائد وزير الحربية بالجيش العربي السوري الوطني
و الشريف آنذاك ، قادها وزير الحربية يوسف العظمة فديتك قائداً و بوركتَ شهيداً و بطلاً و صادقاً و أميناً ، قادها بوجه المستعمر الفرنسي الغادر الغاشم عندما علَم قائدنا ان الفرنسيين قادمون إلى دمشق قال مقولتهُ الشهيرة و ما معناه ( لن يكتب التاريخ بأن الفرنسيين الغزاة يدخلون دمشق دون مواجهه و مقاومة و قتال ) و ردد بيت الشعر للمتنبي : لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى حتى يراق على جوانبه الدم .
وكان الجيش السوري قليل العدد و العدة و كان حديث العهد و جمع قرابة 3000 من الجنود و المتطوعين و على ربى ميسلون لمواجهه الفرنسيين المسلحين بالمجنزرات و الطائرات و كان يعرف النتيجة لكن شرفهُ العسكري و الوطني و الديني و الإنساني آبى إلّا المواجهة ، فوقعت المعركة على ربى ميسلون 24 تموز 1920 واشبى الله متوفي الأنفس و متخذ الأبرار منهم قرابة 400 شهيد وقرابة 1000 جريح كان من بين الشهداء الأبرار وزير الحربية يوسف العظمة رحمهم الله و طيب ثراهم ، خضبوا بدمائهم الزكية ارض الوطن و على ربى ميسلون خضبن تراب و ارض ميسلون بدماءٍ كالمسك و تعفرت بالعنبر و ارتفعت أرواحهم الزكية المؤمنة الطاهرة الصادقة إلى السماء عند ربهم مُكرمون أحياء يرزقون بإذن الله العزيز الكريم ، و تذكرهم الأجيال المتعاقبة بالحسنى و الذكر الحسن اللهم ارحم شهداء ميسلون و ارحم شهداء سوريا الأبرار و تقلبهم في عليين اللهم انت ولينا و مولانا في الدنيا و الآخرة نعم المولى انت و نعم الوكيل .
ومن وحي المناسبة نضم الشاعر خليل مردم بيك قصيدة وثق فيها معركة ميسلون و استشهاد يوسف العظمة نذكر منها :
أيوسف والضحايا اليوم كثرٌ ليهنك كنت أوَّل من بداها‏
مصيبة ميسلونٍ إن أَمَضَّتْ أخفُّ وقيعةً ممَّا تلاها‏
فما من بقعة بدمشق إلاّ تمثِّلُ ميسلونَ وما دهاها
و مازالت روح و أرواح ميسلون في روح و وجدان المخلصين من أبناء الشعب السوري الشرفاء و الصادقين من أبناء الجيش و لاسيما الرجال الشرفاء و الوطنيين الأحرار في الجيش السوري الحر و نظرائهم في الشرطة السورية الأحرار و كل الصادقين المخلصين من أبناء بلدنا الحبيب سوريا من مدنيين و عسكريين .
اليوم وما نعيشه و نعانيه مع هؤلاء الشلة الفاسدة الوضيعة و بعد ان دار علينا الزمان دوائره وجاءنا رجال ليسوا كما الرجال بل ذكور وفي البهائم و الوحوش و الحشرات ذكور .
و اليوم لو قدّرا الله عز وجل للبطل الشجاع الهمام المقدام الوطني الصادق الشريف الشهيد يوسف العظمة أن ينهض من مسجّاه الكريم في ربى ميسلون و يرى ما يفعلهُ بنا هؤلاء الشرذمة الفاسدين الأقزام لتبادرى لذهنهِ و للوهلة الأولى ان غزواً اجنبياً همجياً مغولياً غزا وطنهُ الذي احبهُ و استشهد لأجله و عندما يُقدر له ان يلتفت إلى جبل قاسيون و يرى الصواريخ و القذائف من الراجمات ومن المدفعية تنهمر على دمشق الفيحاء اقدم عاصمة مأهولة في التاريخ تدمر بيوتها و تقتل أطفالها و نساءها و أهلوها اللذين هم اهلهُ و هو ابن الشام و مواليد حي الشاغور .
سوف لن يخطر ببالهِ و لا بفكره و لا تصدق عيناه ان الشبيحة و الأشباح اللذين يراهم على سفوح جبل قاسيون هم ممن يدعون أنهم من أبناء سوريا و عاشوا على أرضها و شربوا من ماءها و أكلوا من خيراتها .
سوف لن يصدق ان الوطن الذي استشهد من اجله و لكرامة شعبه ان يأتي عليه يوماً يتسلط عليه أُناس أشباه البشر على هذه الشاكلة و الطراز و بهذهِ الرداءة و التردي و من الدرك الأسفل من الجنس البشري .
هؤلاء القوم ويرفدهم و يساندهم و يأزهم بحقدٍ دفين على العرب و اهل الشام ، الصفويين اللذين جاءوا ليدنسوا ارض وطننا سوريا و يذلوا شعبها بل يقتلوا فيه روح ميسلون الوطنية هؤلاء الأوغاد لا يستطيعون حتى ان يذكروا روح ميسلون و أرواح شهدائنا فإنهم يجدون نقصهم ومدى حجم وضاعتهم .
يا للفرق و المفارقة بين الثرى و الثريا و يا للبون الشاسع بين روح و أرواح ميسلون و بين وضاعة و خيانة و غدر أشباح و شبيحة قاسيون ، والى مدى انحطاط التربية التي تربوا عليها تربية النذالة و الوضاعة ، فليعلم الانذال ومن والاهم علينا من الصفويين الحاقدين ان روح وأرواح ميسلون متأصلة في نفوسنا تعيش فينا و انتمائنا منها واليها حية في النفس و الوجدان .
أرادوا الأوغاد ان يفقدوننا روحنا الوطنية و أجمل مافي نفوسنا لوطننا الحبيب و لدمشق شامنا العزيزة طالما كنا نتغنى بروح صادقة و وفية و محبة ( ومن قاسيون أطلُ يا وطني و أرى دمشق تعانق السحبا )
و اليوم لو قدرا لنا أن نقف على جبل قاسيون لوجدنا و للأسف و يا لخزننا و آلمنا و وجعنا نجد دمشق الفيحاء يلفها الدخان الأسود كاسواد قلوب الضالمين من الشبيحة و الصفويين أصحاب القلوب السوداء و المظلمة ، ولوجدنا عاصمتنا الحبيبة الفيحاء تستشري كالوباء في أحياءها و شوارعها و حاراتها رائحة الموت و يعج في أرجاءها الأشباح و الشبيحة تخنق الأنفاس و تلوث اجواءها الفيحاء و شذى و عبق الياسمين ، الياسمين أصالة دمشق و عنوان تاريخها .
و ليعلم من يعلم بأننا لن نرضى أبداً بحياة الاذلاء على ارض وطننا الحبيب و ليعلم هؤلاء المسعورين سيكون ذكراهم و ذكرهم في التاريخ و ذاكرة الأجيال لن يكون كذكر أهل ميسلون أبداً و إنما ستلعنهم الأجيال جيلاً بعد جيل آلا بئس الرفد المرفود و بئس الورد المورود ( وابصرهم سوف يبصرون * أفبعذابنا يستعجلون *فإذا نزل بساحتهم فساء صباح المنذرين *)
طوبى للجيش السوري الحر الوطنيين الأحرار اللذين يحملون في جوانحهم شعلة و وهج و عنفوان روح ميسلون و قبساً من أرواح شهداء ميسلون و يرفعون راية المجاهدين المؤمنين الصادقين و طوبى للثوار على ارض الوطن و الرحمة لشهدائنا الأبرار و الشفاء العاجل لجرحانا الصابرين الشجعان و الفرج العاجل للمعتقلين المحتسبين الصابرين .
حسبنا الله و نعم الوكيل نعم المولى و نعم النصير ( بل الله مولاكم و هو خير الناصرين )



بواسطة : مهرب
 0  0  1195
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 06:51 صباحًا السبت 18 شوال 1445 / 27 أبريل 2024.