• ×

04:01 صباحًا , الجمعة 17 شوال 1445 / 26 أبريل 2024

جديد المقالات

بواسطة : ادارة التحرير

بقلم شراز القلوي البارحه هبطت ذاكرتي وعادت...


بواسطة : ادارة التحرير

بقلم -بندر بن عبد الله بن تركي آل سعود : من...


بواسطة : ادارة التحرير

الكاتبة / د. هيله البغدادي إحساس وشعور مفعم...


بواسطة : المحرر

الكاتبة الدكتوره / هيله البغدادي تحرص حكومة...


بواسطة : المحرر

الكاتبة / د.هيله البغدادي الحسد طبيعة بشرية،...


نبْرَعُ في التقاطِ الحَب والحُبُّ يبْرَعُ في التقاطنا

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
 محمد عسيري - الصهيب العاصمي
محمد عسيري - الصهيب العاصمي

من المُسَلَّمات التي نؤمن بها فِطرَةِ الإسلام والفِطرَة من مضامينها (الحُب) حُب الله ورسوله والوالدين والأبناء والمادة بمختلف أشكالها، ويتبع كل حُبٍّ هوى في النّفْس.

فلو نظرنا إلى الجواهرجي والصائغ والساعاتي والجرّاح والفلَكي وغيرهم مِمّن يستخدم العدسة المُكبِّرة أو المِجهَر أو التليسكوب وما يشبهها من أدوات التقريب البصري يعكفون على التقاط حَبَّة لِلَظمها بجانب شيء يكون في النهاية شكلا جميلا ومفيدا ، كذلك الجرّاح الذي يستخدم أدات التقريب البصري لانتشال جزئية صغيرة جدا لإنقاذ ما يلزم أو يلتقط ذات الجزئية لتكون سببا في شفاء حالة ، وكذا على شاكلتهم مِمّن يَبْرَعُ في التقاط الشيء الدقيق أو المُتناهي في الصِّغَر ليُنتِجَ لنا في الشكل النهائي ما تَسعَدُ بِهِ الحياة ، وهنا نجد الالتقاط اختياري ومقصود ومتعمّد مِن قِبَلِ الكائنات مخلوقات الله كافة !

وبالمقابل نجد ( الحُب ) يبرَعُ بِدِقّةٍ متناهية وبمشيئة إلهية لا دخل فيها للكائنات المخلوقة في التقاط حَبَّاتِ القلوب لِأفئدة الكائنات لِيلظُمَ بها الأجساد على وجه التحديد فيتكوّن على إثرها (الأُسرَة) كَعِقدٍ منظوم ومثله قصص الحُب والعاطفة والصداقة والإخاء لتنتشر في المدى الحياتي عقود الحُب التي يتزيّن بها التاريخ على مَرِّ الزمان ، ولك عزيزي القارىء سِعَةَ التّأمُّل في حرف الحاء هذا العجيب فهو إذا أتى مفتوح الحركة تشكيلًا عليه فهو للكائن المخلوق فتح الله عليه بما شاء من مخيلة وإدراك ليصنع ما يُبهِج على المستوى الشخصي ، وإذا أتى مضموم الحركة تشكيلًا عليه فهو من تدبير الخالق الأحد الفرد الصمد لتتزيّن الحياة ولإعمار كوكب الأرض القاتم وهو الأبقى والأجمل والشامل الذي يتفرّع منه بكرامة من الله الفروق الفردية بين الكائنات ليسعدوا بعضهم البعض

خِتامًا هي دعوة منّي لنبرَعَ في الحُب تماما كما نبرُعُ في التقاط الـ حَب !


 2  0  1347
التعليقات ( 2 )

الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    09-26-1437 06:02 صباحًا ابورياض الحياني :
    ابداع ماشاء الله لاقوة الابالله*
  • #2
    09-29-1437 03:03 مساءً علاوي :
    احسنت وجزاك الله خير الجاء
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 04:01 صباحًا الجمعة 17 شوال 1445 / 26 أبريل 2024.