• ×

12:39 صباحًا , السبت 18 شوال 1445 / 27 أبريل 2024

جديد المقالات

بواسطة : ادارة التحرير

بقلم شراز القلوي البارحه هبطت ذاكرتي وعادت...


بواسطة : ادارة التحرير

بقلم -بندر بن عبد الله بن تركي آل سعود : من...


بواسطة : ادارة التحرير

الكاتبة / د. هيله البغدادي إحساس وشعور مفعم...


بواسطة : المحرر

الكاتبة الدكتوره / هيله البغدادي تحرص حكومة...


بواسطة : المحرر

الكاتبة / د.هيله البغدادي الحسد طبيعة بشرية،...


العيد في القرى وحكاية المِشْعال !!

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
 علي بن حسين الزهراني "السعلي"
علي بن حسين الزهراني "السعلي"

ببيت شهير للشاعر المتنبي:
عيد بأية حال عدت يا عيد *** بما مضى أم بأمر فيك تجديد؟!
يقول: هذا المتنبي, مالئ الدنيا وشاغل الناس, حياً وميتاً! لقد صوّر العيد بأجمل صورة, وكأنه يمرح بين ظهرانينا يرقب ويرصد حتى يصيب بسهام شعره, قلوبا انشطرت نصفين, الأول: منها تكسير المرايا لقباحة ما نشاهد والثاني: فرحة متعسرة ففي قمة سعادتك تشعر أنها لم تغمر كيانك كله وأن هناك شيئا ما يسحب الفرح من بين يديك دون أن تعي وتستمر وكأن قلبك من خلالها ليس كما تعرفه جيداً ويصبح به غصة ويريد أن يقتلع من مكانه مكسّراً الأضلاع ليطلق سراحه في فضاء البوح ليطير ويمارس هوايته ويفرد جناحيه يسابق الريح.
فهذا العيد يأتي محملاً بالكثير من المفاجآت, وهذه هنا نسبية بين الفرح, ممجوجا بالحزن لما تؤول إليه متغيرات دول الجوار, لسنا منعزلين عن من حولنا! فنحن في النهاية بشر نؤثر, ونتأثر, وهذا لعمري شيء بديهي, تفرضه علينا القضايا الراهنة, على الساحة العربية سوريا ومصر نموذجين, ومع كل هذا ينبثق أمل, يلوح في الأفق, يهرول, يزرع على الشفاه الابتسامة, ولعل من ثيمات التجديد عند المتنبي –من وجهة نظري- يهرول ذؤابة ليفرح بالعيد السعيد «فطراطيع» هذا الزمان تسمى قديما «مِشْعَال» وهو في جنوبنا الغالي عبارة عن كومة من الحطب أو من إطار السيارات التالفة تجمع من كل حدب وصوب في العشر الأواخر من رمضان وتنشط في الليلتين الأخيرتين ثم يصبح هذا المِشْعَال ناراً عظيمة يلتف حولها أفراد العائلة في ليلة العيد يرقصون ويغنون بالبيت التالي:
مِشْعَالنا «وري وري» **** «تلحزه» وانحن سالمين
(وري يعني اشتعل), (تلحزة يعني هذا الوقت)
هذا الإسقاط المتعمد لاستجرار العادات القديمة وصبها على الحاضر الذي استعيض عن كل ذلك بالانكفاء بهوس التواصل الاجتماعي ومع ذلك تظل هذه الكلمات في ليلة العيد وصباحه «من العايدين كل عام وأنتم بخير أو عاد عيدكم» الثيمة الثقافية والأدبية رغم مغيرات تقنيات العصر الحديث ورغم ما حواه بيت المتنبي.. لأقول في الختام
كل عام وسلماننا بألف خير
كل عام لجنودنا البواسل
كل عام ووطننا بألف ألف خير
من العايدين أيها القرّاء الأعزاء


 0  0  1519
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 12:39 صباحًا السبت 18 شوال 1445 / 27 أبريل 2024.