للكاتبة : ليليا الصالح
لا شك أن الجدال حول الموسيقى قائم منذ زمن ولكن أثير الجدل مؤخراً حول تحليل وتحريم الموسيقى و خرجت كل الاختلافات الفقهية إلى النور لتتم مناقشتها
الأصل بالاشياء الحلّ و الموسيقى لم يرد دليل جازم بحرمتها، فتبقى على أصل الحل وإنها لا تحرم، إلا إذا دخل عليها من خارجها ما يحرمها كأن تكون وسيلة لنشر الفسق أو لنشر المبادئ المخالفة للدين أو إثارة الغرائز وما شابه ذلك
هذا القول مُشابه لقول الشيخ صالح المغامسي حينما قال: الموسيقى العسكرية والسلام الملكي والجمهوري والأميري والموسيقى التي في فواصل الأخبار والتي لا تخاطب فؤاداً ولا تحرك شجناً ولا تثير غريزة من الصعب في ظني إدراجها في المحرمات أما الغناء المعاصر المعهود فكله حرام سواءً كان من الرجال أو النساء ولا ارتياب عندي فيه .
بالجانب الآخر ومن بالرأي المُعارض يستدلون برأي الشيخ صالح الفوزان حينما قال: ان النبي صلّى الله عليه وسلم حرّم المعازف والمزامير، وأجمع العلماء على ذلك، كما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية، فلا يجوز لأحد أن يستثني أحداً منها ويخصصه بالإباحة، والرسول ينهى عن ذلك ويحرمه فلا يجوز هذا، فلا في الموسيقى شيء حلال، ولا في المعازف وآلات اللهو شيء حلال
من هنا يأتي الاستنتاج بأن لكل فقيه رأيه طالما أن المسألة محل التداول قابلة للاجتهاد والاختلاف .
من اقتنع بأنها محرمة فمن حقك بأن لا تستمع إليها ومن رأى بتحليلها استناداً لأهل العلم الذين قالو هذا القول فمن الواجب إحترام الرأي الآخر و الله وحده هو من يُحاسب على النوايا .