تعرف الطراحة بأنها قطعة اسفنجية بقياسات متعددة تبدأ من 2مل وحتى 30 سم وتختلف في أنواعها وأشكالها ومميزاتها فمنها ذات الاسبرنج الطبية ومنها القطنية ومنها المقواة.
وخلال زيارتي الأخيرة للعجوز المتصابية "مدينة أبها" وجدت أن أغلب منتزهاتها ومرافقها تتميز بالطراريح الحمراء .
فما أن تزور " السودة حتى تصل إلى الحبلة " تصادفك في كل ردهاتها تلك الطراحة الاسفنجية حمراء اللون بقياس 2 مل قد غرقت بماء المطر.
فمنذ 30 سنة وهي على حالها دون تحديث اللهم في أمر واحد وهو تجديد الطراريح كل سنة وهذا قفزة سياحية وطنية تستحق الإشادة.
ناهيك عن سعر الجلسات والخدمات المقدمة التي تفوق في قيمتها الخيال ولو زرت إحدى الدول السياحية المجاوره لوجدت أن خدماتهم بنصف أو ربع الأسعار التي لدينا مرورا بالخدمات الفندقية التي لا تشرف وطننا ولا ترضي المواطن.
وعندما تقرر كسائح استخدام المرافق العامة المتناثرة في جنباتها فإنك تخجل من المناظر التي تراها فلا عناية ولا اهتمام ولا تفعيل لمبدأ المحافظة على الممتلكات العامة بالاضافة أن الرقابة السياحية للمرافق لا تذكر .
أحبتي : إن السياحة الداخلية مطلب وطني والاستثمار في البلد أمر يثلج الصدرولكن إن كانت هيئتنا الموقرة نائمة في العسل وافرادها لا يستمتعون إلا بالسفر خارج البلد فإن ذلك يجعل من وطننا جهة سياحية " فاشلة" .
انا لا ألوم المواطن بل ألوم المسؤول والمستثمر في القطاع السياحي اللذين لا يكترثا بحاجة الوطن للدعم والتشجيع وللأسف الشديد أن المسؤول والمستثمر لم يجعلا رؤية 2030 نصب اعينهما فمنذ انطلاقتها لم نرى أن الأماكن السياحية قد تغيرت أو هناك مبادرات لتغييرها.
لا تقولوا لازال هناك وقت لتغيير بل قولوا " لا يوجد همه وعزم في خدمة الوطن " كما يستحق في الختام أتوجه بالشكر الجزيل لرجال الأمن المتواجدين في كل المنتزهات لحفظ النظام ومساعدة المواطن عند الحاجة.
بقلم :
أ. عبدالرحمن القراش
وخلال زيارتي الأخيرة للعجوز المتصابية "مدينة أبها" وجدت أن أغلب منتزهاتها ومرافقها تتميز بالطراريح الحمراء .
فما أن تزور " السودة حتى تصل إلى الحبلة " تصادفك في كل ردهاتها تلك الطراحة الاسفنجية حمراء اللون بقياس 2 مل قد غرقت بماء المطر.
فمنذ 30 سنة وهي على حالها دون تحديث اللهم في أمر واحد وهو تجديد الطراريح كل سنة وهذا قفزة سياحية وطنية تستحق الإشادة.
ناهيك عن سعر الجلسات والخدمات المقدمة التي تفوق في قيمتها الخيال ولو زرت إحدى الدول السياحية المجاوره لوجدت أن خدماتهم بنصف أو ربع الأسعار التي لدينا مرورا بالخدمات الفندقية التي لا تشرف وطننا ولا ترضي المواطن.
وعندما تقرر كسائح استخدام المرافق العامة المتناثرة في جنباتها فإنك تخجل من المناظر التي تراها فلا عناية ولا اهتمام ولا تفعيل لمبدأ المحافظة على الممتلكات العامة بالاضافة أن الرقابة السياحية للمرافق لا تذكر .
أحبتي : إن السياحة الداخلية مطلب وطني والاستثمار في البلد أمر يثلج الصدرولكن إن كانت هيئتنا الموقرة نائمة في العسل وافرادها لا يستمتعون إلا بالسفر خارج البلد فإن ذلك يجعل من وطننا جهة سياحية " فاشلة" .
انا لا ألوم المواطن بل ألوم المسؤول والمستثمر في القطاع السياحي اللذين لا يكترثا بحاجة الوطن للدعم والتشجيع وللأسف الشديد أن المسؤول والمستثمر لم يجعلا رؤية 2030 نصب اعينهما فمنذ انطلاقتها لم نرى أن الأماكن السياحية قد تغيرت أو هناك مبادرات لتغييرها.
لا تقولوا لازال هناك وقت لتغيير بل قولوا " لا يوجد همه وعزم في خدمة الوطن " كما يستحق في الختام أتوجه بالشكر الجزيل لرجال الأمن المتواجدين في كل المنتزهات لحفظ النظام ومساعدة المواطن عند الحاجة.
بقلم :
أ. عبدالرحمن القراش
