• ×

01:14 مساءً , الجمعة 17 شوال 1445 / 26 أبريل 2024

جديد المقالات

بواسطة : ادارة التحرير

بقلم شراز القلوي البارحه هبطت ذاكرتي وعادت...


بواسطة : ادارة التحرير

بقلم -بندر بن عبد الله بن تركي آل سعود : من...


بواسطة : ادارة التحرير

الكاتبة / د. هيله البغدادي إحساس وشعور مفعم...


بواسطة : المحرر

الكاتبة الدكتوره / هيله البغدادي تحرص حكومة...


بواسطة : المحرر

الكاتبة / د.هيله البغدادي الحسد طبيعة بشرية،...


الحديقة السحرية

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
 بقلم الكاتبة: مها الحريب
بقلم الكاتبة: مها الحريب

كان يا ما كان في قديم الزمان تاجر كبير ناجح جدا في تجارته لامع وبارع في إدارة شؤونه
هذا التاجر مارس علينا التنظير لأعوام طويلة واستخدم الوعظ كثيرا ولازالت كلماته ترن في اذني فقد كان يرى فك شفرة القنوات شكلا من اشكال السرقة المحرمة والاعمال الغير أخلاقية
وكنت اراه محقا فلابد من دفع قيمة اشتراك قنواته فحرام ان تحتال لتحصل على ما تريد دون اذن صاحب الشأن
هذا فقط مثال بسيط وعينة من مواعظه التي لا تسعني حروف المقال لذكرها المضحك ان كل شعاراته كانت شعارات زائفة ومجرد ادعاء للمثالية بما يخدم مصالحه الخاصة
هذا التاجر المثالي استقطع من أراضي الدولة ومنذ عقود ليقيم عليها سكنا لعماله دون ان يدفع ريالا واحد ليشتري هذه الأرض
ولم يقف عند هذا الحد بل اغلق شوارع عامة ليدخلها ضمن حدود قصره الفخم ضاربا بالقوانين ومصلحة المواطنين عرض الحائط
ووصل به الحال للاستيلاء على حديقة مخصصة لسكان الحي الباحثين عن متنفس لهم ولأبنائهم
والمؤسف انه قام بهذه التعديات دون ان يرف له جفن او يتحرك ضميره وهو يقتطع أملاك الدولة
متناسيا حديث الرسول الكريم (من اقتطع شبرا من الأرض ظلما طوقه الله إياه يوم القيامة من سبع أرضين)
ولولا التدخل السريع من امير مكة المكرمة بالتوجيه بإزالة هذه التعدي السافر الذي تنبه له بعض المواطنين الغيورين لكانت هذه الشوارع مغلقة حتى الان وتمت إزالة سكن العمال الموجود بحي الاجواد أيضا الا الحديقة السحرية التي اعتدى عليها بقيت صامدة ويبدو ان نفوذه أعجز موظفي الأمانة الذين يؤكدون انهم بصدد حل هذه التعدي وحتى الان لم نرى شيء عدا التصريحات هنا وهناك
الملفت ان هذا الاقتطاع لم يكن ليحدث لولا تواطئ البعض الذي قدم مصلحته على مصلحة الدولة وتناسى جرم الفعل وضرره على البلد
نأمل ان يتم البحث عمن اعطى الاذن لغلق الشوارع والحديقة ومحاسبة المسؤولين عن هذا الفساد القديم
ختاما لا تصدق كل ما يقال من شعارات ومثاليات زائفة فالعبرة بالأفعال فقط.


بواسطة : مها الحريب
 0  0  1183
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 01:14 مساءً الجمعة 17 شوال 1445 / 26 أبريل 2024.