• ×

04:57 صباحًا , الجمعة 17 شوال 1445 / 26 أبريل 2024

جديد المقالات

بواسطة : ادارة التحرير

بقلم شراز القلوي البارحه هبطت ذاكرتي وعادت...


بواسطة : ادارة التحرير

بقلم -بندر بن عبد الله بن تركي آل سعود : من...


بواسطة : ادارة التحرير

الكاتبة / د. هيله البغدادي إحساس وشعور مفعم...


بواسطة : المحرر

الكاتبة الدكتوره / هيله البغدادي تحرص حكومة...


بواسطة : المحرر

الكاتبة / د.هيله البغدادي الحسد طبيعة بشرية،...


لأجل المرأة .. التعدد ضرورة

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
 عبدالله بن أحمد بيه
عبدالله بن أحمد بيه

بدايةً لابد لنا أن نعي أن كل أمرٍ أبحاه الله ورسوله هو في المقام الأول خير ، فالله بحال عباده عليمٌ خبير ، وإقرار رسوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ في أمورِ دنيانا لها الحكمة البالغة .

تعلمون أنَّ موضُوع " تعدد الزوجات " أخذ جدلاً واسعاً بين مؤيدٍ ومُعارضٍ ، ولا شك أن رأي الشارعِ أولى وأعظم من رأي الشارع ، فالقرآن والسنة هما المرجعان الأساسيان لكافة قضايا الأمة الإسلامية .

الأصل أولاً " التعدد " أم الإفراد ؟! ، وهذه قضية خاض فيها الكثيرون( بتفريط) دون مغنم ، والفصل في ذلك ما قاله العلامة عبد الله بن جبرين أنه عائد للشخص نفسه إن استطاع العدل فالأصل له التعدد ، وإن خاف فالأصل في حقه الإفراد .

هل التعدد من تشريعات الإسلام ؟ ، والمعلوم أن التعدد كان معروفاً في الأمم السابقة قبل الإسلام ، سيَّما العرب منهم ، فقد كانوا مشهورون بالتعدد وحب كثرة الأولاد ، وجاء الإسلام " لتقييد " .

إذا الشرع ضيَّق على الرجل التعدد فجعل أكثره " أربعة " { مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ } ، وفي ذلك حكمة عظيمة في عناية الشارع الكريم في حفظ "الموازنة الاجتماعية" لأمة الإسلام .
إذ أن تزايد أعداد النساء بيِّن ، فهنَّ معرضات لأن تكون إحداهنَّ عانسة والثانية مطلقةً والثالثة أرملة ، فمن هنا أعطى الإسلام زيادة نسبة حظهنَّ بالزواج ليتعففن ، فهنا " التعدد في صالح المرأة أعظم " .

كما أن الشرع حفظ لهن حقوقهنَّ قال تعالى : { فإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً } ، فاشترط العدل بين الزوجات وإلا فلا يحق له أن يميل لواحدة دون الأخرى ( بمجرد الشعور فقط بالخوف ) .
بلى رهَّب في قضية العدل فقال : { وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ } ، ليعلم أنه قد يميل قلب الرجل لإحداهنَّ حتى يظلم ويجور ، وكلَّ ذلك لحفظ حقوقهنَّ .
كما أنَّه حفظ حق الرجل فالمَرأة تمرض وتتعب وتكبر ، ويَعتريها مِن الأمُور مَا لا تجهلوه ، وهو محتاج للغَريزة الفطرية التي وهبَها الله له ، فأباحَ له التعدد بدلاً مِن أن ينجرّ إلى الأسوأ مِن ذلك " الحَرامَ أوِ الطَلاق .." .
ليبتعدنَّ نسَاء المسلمين عن الأنانية وليتفكرنَّ فِي مصِير أخواتهنّ ، " أرامِل ومطلقات وعَوانِس يُردنَ العَفاف " ، أين النظر للمصَالح الشرعية والإنسانية ، أين الرحمَة وحب الخير لنسَاء المسلمين ؟!
لتتصور كل زوجَة أن تكون مَكان واحِدة مِن تلك ، كيف يكون حَالها ؟ ومَا الأمنيات التي ترجوها ؟

ثم أشير إلى مَا أجمع عليه أهل العلم والفَضل أنَّ مَن كرِه شيئاً أو أنكَر شيئاً مِن كتاب الله وتشريعه ، أو الاعتقاد بأن أمراً شرعه الدين في ظلماً أو هضماً ، قد يكون مرتداً عن الإسلام وأهله { ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ } .
لا يعنِي أنَّنا ضد غيرة المرأة على زوجها ، لكننا نرِيد الإنصَاف والمَصلحة العَامة في حُدودِ الشرع .
ثم ليس مِن حَق الرجل التعدد وهو يخَاف عدم العَدل كمَا ذكرت ، وغير ذلك عدم قدرته عَلى النفقة وقيامه بشؤون أسرته من تربية لأبنائه ورعايتهم والوقوف عند أحوالهم ، لا نريد ( تعَدد وخِلفة ) ونترك تربيتهم للشوارع .

وأخيراً .. تتعجب مِمن يرُد ويحُد التعدد بحجة قصة منع رسول الله صلى الله عليه وسلم علياً رضي الله عنه ـ الزواج على فاطمة من ابنة أبي جهل ، وذلك ( منعٌ وحكمٌ خاص ) كمَا قال العلماء ، لِمَا في ذلك أسبَاباً بينوها ، ولكم الرجوع إليها إن أردتم .

أدعوكم للتعدد .. دون سؤالي


 1  0  1982
التعليقات ( 1 )

الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    11-14-1437 11:40 صباحًا عبد الصمد بن علي بيه :
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته*
جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 04:57 صباحًا الجمعة 17 شوال 1445 / 26 أبريل 2024.