امتداد
مريم عبدالرحمن
"ابنائنا أمانة في اعناقنا " برغم من تداول هذه العبارة إلا أن كثيراً من الآباء والأمهات
يتغافلون عن أبنائهم ، وكثيراً ما أرى هذه المشاهد التي تمر أمام عيناي من قبل الآباء
والأمهات يرغبون بالحصول على الهدوء قليلاً أو التهرب من بعض المسؤولية
فيلجؤون إلى إعطاء أبنائهم الاجهزة الذكية ، وهم لا يعلمون ما الذي يدور حول
الطفل والاجهزة الذكية ؟
الأطفال بحاجة ماسه إلى الاهتمام وعندما يفقدون هذا الإحساس
من قبل أحد الأبوين فبالتأكيد سوف يبحثون عنها في مكان ما ،
بالأمس سمعت خبراً أفرحني ، افتتح سمو ولي العهد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف –حفظة الله
الملتقى الوطني للتوعية الوقائية بمخاطر الاستغلال الجنسي للأطفال
عبر الإنترنت تحت شعار " حمايتكم مسؤوليتنا " إن هذا الملتقى جاء في وقت
الكل يدرك ما مدى خطورة الإنترنت على أطفالنا التي تعج من المخاطر الفكرية والأخلاقية التي تؤدي إلى تدمير كيان المجتمعات و قد يصل الأمر إلى جيل بأكمله بغفلة من الأسرة ،
إن مثل هذه الملتقيات تزيد من نسبة الوعي و رفع المستوى الثقافي للمجتمع
فلا تستهينوا بحجم هذه القضية العالمية ، نحن بحاجة إلى التكاتف
و إيصال هذه المعلومات إلى أكبر عدد من الأسر ، و المدارس ،
والأفراد من أجل حماية أطفالنا ، ولابد لهم أن يواكبوا التطورات التي تحدث ومتابعة
المستجدات التقنية حرصاً على أطفالهم ، وجميعنا يعلم أن ليس كل ما يعرض على الشبكة العنكبوتية متاح لصغار السن والمراهقين فهذا يجعلنا نصل إلى عاقبة لا نحمد عليها ،
كما أن النتائج سوف تظهر على سلوكيات أطفالنا إذا لم يكن اليوم فغداً ، لذلك علينا الاطلاع
على أوراق العمل عبر موقع الملتقى على الشبكة ، لأنه من واجبنا تفعيل
المواطنة الرقمية لمواجهة الاستغلال والشراكة الفعالية من الأسر والمدارس
وكافة مؤسسات المجتمع إلى أن ينتهي بالأفراد ،
شكراً بحجم السماء لكل من خطط ونفذ وشارك في تفعيل هذا الملتقى ،
شكراً سمو ولي العهد ولجهاز الأمن العام ، حفظ الله الوطن وأطفاله وكباره من كافة الشرور .
