امتداد
مريم عبدالرحمن
قبل أيام تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطعا لأحد الدعاة ومن وجهة نظري أنه لا يمت لهم بأي صلة!
يصف عمل النساء في مجال الطب بأوصاف اعتذر عن سردها لكم كونها «غير لائقة» تحدث دون أن يفكر في أي كان ودون أن يسأل نفسة ما مقدار الجهد والصحة التي بذلها الآباء والأمهات في تربية هؤلاء النساء ؟ حتى أنه لم يكلف نفسة ليتساءل ماهي الصعوبات التي واجهتهم إلى أن يصلوا إلى ما وصلوا إليه ؟ أو ما مدى تعبهم وسهرهم لملازمتهم كنف العلم ليخرجوا للمجتمع و للعالم بكفائات عالية في مجال الطب ؟ وأنا عن نفسي اتساءل هل قد دخل هذا الداعي إلى المشفى وراء ما تقوم به الطبيبات والممرضات من عمل شاق ومن إسعاف المرضى ومن إحياء نفساً كانت على وشك الموت ؟ يقول الله عز وجل [مَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا] هذه الآية الكريمة كفيلة بالرد على تلك العقول التي تتخذ بعض منابر الجمعة إ مكان لتصفية حساباتهم والتهجم على الخصوم الفكريين ،إن منابر الجمعة أنشأت لوعظ الناس وليس للإساءة ، كل ما أتمناه من وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد مراقبة الخطباء وحثهم على طرح الموضوعات التي لا حساسية فيها ولا تستفز المجتمع، لأن مجتمعي بات يمل من تلك العقول السقيمة التي تنشر الدّسيسة في المجتمع، إن أصواتهم العالية باتت مزعجة جداً ، لذلك يجب علينا طمر أصواتهم .