بقلم الكاتبة : نداء حمزة
عندما كنت صغيرة كنت أحب أن أقرأ أي لافتة وأي عبارة أصادفها فوجدت ذات مرة لافتة على باب البقالة كتب عليها الدين ممنوع, فأبلغت ابنة عمي بذلك وكانت تصغرني سنًا وقلت لها : يجب علينا مقاطعتها فهي تمنع الدين ونحن مسلمون ويحتمل أن يكون صاحبها كافر.
أخذت معنى الدَين حينها بمعنى الطاعة والانقياد لله تعالى وجهلت معناه الحقيقي وهو القرض بأجل.
كثير من المشاكل تواجهنا نتيجة سوء الفهم فمنا من يقطع علاقة ويتعدى بعبارة تهدم أي عمارة وإن كانت ذات أساس متين!!
فهناك من يتخذ موقف ويجعل العلاقة على شفا حفرة نتيجة محادثة كتابية!
يمكن أن يفهم المقصود منها بشكل خاطئ نتيجة لغياب ملامح الوجه أو نبرة الصوت.
والأدهى والأمر إذا كانت العلاقة علاقة دم، أخ لا يصافح أخاه وعم قاطع أبناء أخوته وغيرها الكثير حتى أنها تصل إلى الأب والأم.
سؤال!
هل هناك شيء يستحق أن أخسر قريب أو صديق؟؟ لا والله, علاقتي به أشد وأعمق.
وأجزم أن أغلب أسباب المقاطعة عبارة عن تفاهات وتُرهات.
وكثير ما نسمع بعائلات تنازلت عن حقها من الميراث للأخ الأكبر أو الأصغر-أيًا كان- خوفًا من الخلاف والنزاع!!
وسمعنا أيضًا عن أخوة تفرقوا بسبب خلاف بين أطفالهم!!
"وهنا يكمن الفرق"
وهناك أيضًا صديق حارب صديقه وفرغ للقاصي والداني كل ما يحمله بجعبته من أسرار تخصه, والسبب! (سوء الفهم)
لماذا في الغالب تكون العلاقات ضحية للخلافات؟؟
ولو تطرقنا لمشكلة المقاطعة بشكل عام, لدي سؤال لمن قاطع إخوته،
ألا تخاف على أبنائك من المقاطعة فيما بينهم والسير على نهجك؟؟ أترك لك الإجابة.
(لديك خلاف مع أخيك، أختك، أمك، أبيك، صديقك، جارك، بادر بالوصل وإن كان الطرف الثاني هو المخطئ تحدث معه بروية دون انفعال اشرح له ودعه يشرح لك ما بداخله واحرص على أن ينتهي الحوار بالصلح الذي لا يعقبه خلاف)
نحن في زمن حلوه فغلوه
مقال جمييل سلمت يمناكِ اللي دايما تكتب درر
(انما هي تربيه وعباده)
عاشت يمناك وسلم فكرك على مااخترت لنا من موضوع رائع ومفيد -ما أجمل التغافل من اجل بقاء الود ...