بقلم الكاتبة: نداء حمزة
يحكى أنه كان هناك رجل تزوج بامرأة ولم يتفق معها فسألوه عن السبب فأجاب: أنا لا أتكلم عن عرضي.
طلقها فسألوه: ما السبب؟ فقال: أنا لا أتكلم عن امرأة خرجت من ذمتي.
من الطبيعي أن الإنسان لا يرضى ولن يسمح أن يتحدث الناس عن أسراره ومشاكله وبالتالي يجب أن لا تكون هناك كفة راجحة, يجب أن يتعادل ويتساوى الكيل فالشيء الذي لا تسمح به لنفسك لا تسمح لنفسك أن تقوم به .
لو انشغل كل منا في نفسه لما وجد الطريق والوقت الذي يتحدث فيه عن الناس.
الانشغال بهموم الآخرين ومشاكلهم وأسرارهم ما هو إلا مضيعة للوقت أي بدون جدوى بمعنى هل سيتم حل المشكلة المطروحة أم ستتغير الصفة السيئة في الشخص المتحدث عنه!! بالتأكيد لا
والأدهى والأمر أن في بعض المجتمعات أصبح الحكم على مدى خفة وجمال التجمع بينهم عائد للأحاديث الأكثر جدلًا وعمقًا والشخص الذي يأتي بها هو سيد الجلسة!
بالإضافة إلى برامج التليفزيون وحسابات برامج التواصل الاجتماعي القائمة على عرض فضائح ومشاكل المشاهير.
هناك امرأة كل ما هَم أحد بالحديث عن شخص في حضورها قالت له هل لديك الجرأة بالحديث أمامه ؟؟
ولو كان هناك من يملك الجرأة هل يضمن ردة فعل الطرف الآخر؟
أعرف شخصيات امتلكت الجرأة وأفصحت بما قالته في غياب المتحدث عنه والنتيجة بكل بساطة تم إنهاء تلك العلاقة لعدم تقبل الطرف الآخر.
عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فارتفعت ريح جيفة منتنة , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أتدرون ما هذه الريح؟ , هذه ريح الذين يغتابون المؤمنين "
(نعم تستطيع تركها بالعزيمة الصادقة والتوبة النصوح والرجوع إلى الله والدعاء بكل خشوع. نحن في غنى عن الذنوب وفي غنى عن خسارة وفقدان أشخاص قريبين بسبب أفعال تغضب الرب أولًا.)
حقيقةً مقال أكثر من رائع سلمت الأنامل ونفع الله بكِ الأمة ♥️ ..