أحب أن أنوه في البداية ، رفقًا بالآخرين وعدم جرح مشاعرهم بعدم تقبل فكرتهم المطروحة ولمجرد أنها لا تناسبني ، وأحيانًا قبل أن يكمل طرح فكرته ، من وجهة نظري أعتبر هذا السلوك إحجاف في حق الآخرين . لأن الرفض للفكرة دون نقاش وحين نبادره برفض الفكرة هذا التصرف يعتبر أنا أرفض إذًا أنا موجود .

الرفض هو شريعة لكل ماهو جديد على الانسان فمثلا رفض جميع الاقوام لدعوة انبياءهم في بدايتها حتى رسولنا الكريم رفض القراءة عند نزول جريل عليه السلام . عندما قال له جبريل اقرأ قال ما أنا بقارئ إذًا الرفض سمة عند مقابلة أي جديد ولكن بعد الإقناع نلاحظ أن رفضنا لم يكن له مبرر لكنها طبيعة بشرية وأيضًا الدواء طبيعة بشرية وهي الإقناع إما كلمة لا... فهي كلمة قاسية للرفض ويمكن استبدالهابكلمات أقل وطاءة مثل غير ممكن الآن...سوف أفكر في الموضوع...

الإسلام أول من كفل حرية الرفض حتى وهو يستطيع فرض ذلك بالقوة فالذي يرفض الإسلام له ذلك بعد استنفاذ جميع وسائل الاقناع ومن حق الرفض لكن بشروط دفع الجزية وحتى هذا الشرط هو من وسائل الاقناع لأن البعض يقول أدخل في الاسلام بدل الدفع للمبالغ المادية من باب التهرب لكن لايلبث أن يؤمن بعد دخوله ومعرفة الإسلام عن كثب .

لذلك الرفض يعتبر تعدي على الآخرين إذا مسسنا حرياتهم الشخصية عندما تتدخل فيها مثل الذي يرفض عدم التدخين في الأماكن العامة لذلك أرفض مايخصك لكن لاترفض مايخص الآخرين . التقبل هو مرحلة الفحص للشيء أي دراسته بعد الاقتناع بجزء بسيط منه وبعد ذلك أما أن يرفض أو يتم قبوله نهائيًا

أما القبول فهو تفهم الشيء كامل ثم قبوله التقبل يكون في الأشياء التي تمس الشخص لمدة طويلة . أما القبول فهو للأشياء التي تكون مؤقته ولايتوقف عليها مصير مثل الزواج يكون هناك تقبل ثم قبول أو رفض . أحيانًا بل دومًا نجد أن الكلمة الطيبة والمعسولة تطبع في الدماغ أثر إيجابي كتناولي لملعقة عسل أو رشفة من عصير مسكر . سأعبر عن كلامي السابق بأن العقل اللاواعي يهدف إلى التعبير بصورة يعوزها النظام والمنطق ، من هنا نبدأ بالإنطلاق الحقيقي لتقبل الأفكار من عدمها . وهذه آلية نفسية بحته تلقائية من خلال تمكين التعبير والتوضيح بدافع إشغال الفكر شفوي ، تحريري ، أو بطريقة أخرى . فعندما يصل الرضا والقبول إلى شخص إذا كان مقتنع ستسكنه السعادة تلقائيًا . إذا كانت الفكرة لا تتناسب وشخصك ولا منطوقك بأي شكل من الأشكال عندها عليك أن تستوقف الشخص بكل لطافة وإخباره وبدون إحراج أو جرح لمشاعره وتخبره من وجهة نظرك أن حديثه على الرأس والعين وأحترمه وأقدره ولكنها لا تناسبك جملةً وتفصيلا طبعا بعد دراستها من جميع النواحي وبعدها ابتسامة رقيقة أقول أتقبل فكرتك فربما ما لا يناسبني الآن يناسبني غدًا .

سِحْرٌ يؤثر : المبيدات الحشرية قد تؤثر على دماغ طفلك ، وتظهر لديهم أعراض اضطراب فرط النشاط ونقص التركيز ، ولهذا لا تستخدمه في البيت دون متابعة جيدة لسلامة طفلك ، المبيدات الحشرية التي يدخل في تركيبها الفرسفات العضوي يمكن أن يؤثر على مخ الإنسان البالغ ، فكيف بالطفل ؟!

أثبتت الدراسات النفسية أن الشخص الذي يعيش حرمانًا عاطفيًا في طفولته يصعب عليه محبة الآخرين وتقبل محبتهم ، أوليس خريٌ بنا الاهتمام بالبناء العاطفي السليم لأبنائنا ونحن نصبو لبناء صرح مجتمع العمران الأخوي بين أفراد يسود علاقاتهم الحب والإيثار والرحمة ؟!