كل تغيير يأتي ومعه بعض الجوانب السلبية ، ولها ثمن . أو بسبب دافع أناني لم يصرح له . فلا تزيد التوقعات والسرعة في التغيير . فإن تغيرت أنت لن يتغير المجتمع بمجرد ضغطة زر . تريث وابدأ بنفسك ولا تطالب الآخرين بالتغيير . لا تؤثر على إحساسك بالسعادة وكمية الحب الذي جنيت بسبب عدم تغيير من حولك . المهم أن تكون أسعد حالاً من ذي قبل . هناك جانب سلبي آخر يظهر في مراحل النمو النفسي ، وهو إحساسك بسلامة موقفك بالنسبة للآخرين . وهذا ينبع بإعتقادك أنك تريد وبالقوة تغيير من حولك من فئات المجتمع الذي تتعامل معه بإستمرارية . مجهوداتك التي قمت فيها بالتغيير من ذاتك تعود لك والفضل لله ولتعليمك وتثقيفك الذي وصلت إليه بذاتك ، ومساعدة الآخرين لك في حضور الدورات التدريبية الخاصة بالتطوير والتثقيف . اعترف لمن تحبهم بقدرتك على احتوائهم ومساعدتهم حين يشيرون لك بذلك . كن مبادرا بما تعلمته وفهمته من الغير . فالحياة مدرسة ونحن تلاميذ بها . صرح لهم بحبك لهم وتعاطف معهم ولا تجبرهم على شيء دون اقتناع ، فالأمر الذي يأتي بعد التنبيه عنه لا طعم فيه ولا يستساغ ، لا تشعر بالرعب كالطفل الصغير حين يرفضون منك شيء . عامل كما تحب أن تعامل والتغيير من الفئات يأتي طوعًا وليس كرهًا . وهذا هو الأجدى الذي نبحث عنه بإستمرارية . اجعلهم يشعروا بحبك وحنوك ولطفك دون ضغط . سينجذبوا إليك تدريجيًا . لا تبالغ في تقدير مجهوداتك حتى لا تجعل من نفسك شخصًا متباهيًا متفاخرا . عندما تبتسم وأنت تتخيل مجهوداتك وما بذلته في تغير نفسك يجعلك تحصل على التأثير الإيجابي فورًا . المهم بادر ولا تتوانى لتحصد عناقًا حارًا وحبًا لن ينتهي أجله . وهذا أعتقد أنك ونحن ما نسعى إليه .

سِحْرٌ يؤثر ؛
كن على يقين أن لا أحد يهتم بك كأنت .. ولا تنتظر إهتماماً من الآخرين بعد أن تنوه لهم لأنه يأتي بالطلب وليس بالحس .
حافظ على طاقتك الإيجابية ، ولا تندمج في التفكير في ردة فعل الآخرين تجاهك .
كل خطوة تخطوها وتفشل بها ، لا تقدر بفشل قدر ما هي زادتك خبرة وثقة .
مدرسة الحياة أكبر معلم لنا فلا تتهاون بأي فعل أو ردة فعل من الآخرين تجاهك ، ماهذا إلا لتصقلك وتقوي عزيمتك .