بقلم : رشا جبران

الحلم هو أسم لشيئان مختلفان ! فهو إما سلسلة من التخيلات تنهمر عليك أثناء نومك . وإما أن تكون سلسلة تخيلات تحلق فوق رأسك وتقف أمام عينك وترى نفسك فيها وكل هذا يحدث في صحوتك !
الحلم اثناء النوم هو فقط يُحدثه العقل اللاوعي ليُشبع رغبات واحتياجات لك تصعب عليك في الواقع او ربما تكون حوادث يومك يسترجعها العقل في هيئة حلم وغالبا تكون أشياء غير مفهومه وتنساها عند إستيقاظك.
أما الحلم في اليقظه فهو محور حديثي اليوم ، فالاحلام هي سر إستمرارنا بالحياه لانها هي من تجعل لنا اهداف وخطوات نخطوها لنصل لهذه الاحلام.
الحلم هو أن تسعى جاهد لترسم مستقبلك اللذي تريده وتراه بعينك وتعيش فيه بعقلك وقلبك.
إن من المستحيل أن نعيش بلا أحلام مهما قست علينا الحياه ومهما اُغلقت الابواب في وجوهنا ومهما تعثرنا سيبقى لدينا حُلم وبصيص أمل.
وسأقول لكم شيء اردده كلما شعرت أن الياس يحيط بي ليتسلل الى قلبي ويقتل أحلامي، لقد كنت أقول دائماً ولا زلت اقولها لنفسي " إن الأحلام خُلقت لتتحقق " وأرددها وارددها حتى تعود الي الحياه.
أن نحلم يعني أن نقاوم الحياه ونسعى للنجاح ،أن نحلم يعني أن نطير في السماء ونحن على الارض! أن نحلم يعني أن نستحضر أنفسنا الحالمه الى واقعنا القاسي .
الحلم هو طفل عاري أشهب نهشه الفقرفلم يبقى منه سوى عظامه البارزه ولكنه يقف متأمل السماء ويبتسم فتسأله ما اللذي يجعلك تبتسم؟ فيقول : انني أبتسم لاني أرى نفسي احلق بالسماء فأنا عندما أكبر سأكون طيار!
عجباُ كيف للأحلام أن تجعلك سعيداً حالماً متفائل ثم ناجحاً وأنت تعيش حياة قاسيه !
لذا إحلم ثم إحلم ثم إحلم ولكن إياك أن تحلم نصف حلم ودائماً كُن متفائل كلك أمل فالأمل هو ضوء طريق كل حلم .
ومهما حدث إياك أن تترك بقاياء احلامك خلفك لانك لن تترك بقاياء احلامك فقط بل ستترك نفسك وقلبك وروحك وتصبح جثة سائرة بلا روح وبلا أحلام .
وأخيراً يقولون من خاف سلم و أنا أقول من خاف ما حَلم.