• ×

05:03 صباحًا , الجمعة 2 ذو القعدة 1445 / 10 مايو 2024

جديد المقالات

بواسطة : ادارة التحرير

بقلم شراز القلوي البارحه هبطت ذاكرتي وعادت...


بواسطة : ادارة التحرير

بقلم -بندر بن عبد الله بن تركي آل سعود : من...


بواسطة : ادارة التحرير

الكاتبة / د. هيله البغدادي إحساس وشعور مفعم...


بواسطة : المحرر

الكاتبة الدكتوره / هيله البغدادي تحرص حكومة...


بواسطة : المحرر

الكاتبة / د.هيله البغدادي الحسد طبيعة بشرية،...


مفهوم الرجولة

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
بقلم / عبدالمجيد القاضي

معظم الرجال ليس لديهم أدنى فكره عن معنى الرجولة الحقيقي التي أصبحت تُفسر كيفما يشاؤون وحسبما يفعلون والرجولة بمعناها تتلخص في أكبر مثال وهو الحبيب عليه الصلاة واتم التسليم فلم يكن شديداً بل ليناً ولا قاسياً بل رحيماً ولا غليظاً بل لطيفاً ولم يكن الشرار يتطاير من عينيه حيث كان رحيما طيب القلب عطوفاً مع أهله وزوجاته خاصة لكن ليس كحاضرنا الآن تتشكل الرجولة في معاني وتفاسير كثيرة مثلاً أن بعضاً منهم يعتبر الرجولة في أن يتعالى صوته على والديه وأخواته او أن يكون مدخناً ومُجارياً لإصدقاء السوء أو حتى أن يستقوى على الضعيف وأن يكون دائما مُحق وبقية الناس على خطأ فالرجولة في نظري مضمون قبل أن تكون مظهراً، فأبحث عن الجوهر وأترك عنك المظهر؛ فالرجولة تتكون في الحكمة والحنكة والأمانة والشجاعة حيث روى أنس رضي الله عنه عن خاتم الأنبياء عليه الصلاة والسلام قال : " كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أحسن الناس ، وكان أجود الناس ، وكان أشجع الناس..." وكذلك تأتي الرجولة في الإرادة وضبط النفس فليس كل شديد رجُلا ولا كل من تعالى بصوته رجُلا بل إنها تكمن في الحلم حين تطيش عقول السفهاء،والعفو حين ينتقم الأشداء وحتى نالت المدح من الله جل علاه {والْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} والثناء من رسوله عليه الصلاة والسلام كما في الحديث المتفق عليه:" لَيْسَ الشَّدِيدُ بِالصُّرَعَةِ، إِنَّمَا الشَّدِيدُ الَّذِي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الْغَضَبِ" والكثير الكثير من الصفات المجيدة والحسنة في الرجال مثل الكرم والسخاء والوفاء بالعهد والتواضع في غير مذلة وخُلق كريم لقد كانت الرجولة إرثا يتوارثه الناس لا تعدو أن تكون بحاجة إلا إلى مجرد التهذيب والتوجيه، أما اليوم فقد أفسدت المدنية الناس، وقضت على معالم الرجولة في حياتهم، فنشكو إلى الله زمانا صرنا فيه بحاجة إلى التذكير بالشيم والمكارم وأخلاق الرجال.


 0  0  818
التعليقات ( 0 )

جميع الأوقات بتوقيت جرينتش +4 ساعات. الوقت الآن هو 05:03 صباحًا الجمعة 2 ذو القعدة 1445 / 10 مايو 2024.