دموعا كاﻷمطار ودمائا كاﻷنهار وشموعا كاﻷضواء وورودا كالربيع يحملها اﻷطفال لتوديع أبائيهم وأمهاتهم وأخوتهم لم يعد للطفوله مكان ولم يعد للبراء مجال فقد كان الاطفال من شده الفرح تنهال دموعهم وفي أعيادهم يشعلون ويطفؤن الشموع أحتفالا وبهجه وينثرون الورود حبا وهياما ليعبروا بها عن سعادتهم .هذبت كل هذه اﻷشياء ولم تبقى لهم سوى اﻷحزان تحتفل بهم يولدون اطفالا ولكن قلوبهم شاخت من الالم والحرمان فمن منهم لديه عائله ينام في خوفا وهلع بغيه فقدهم عندما يستقيض على اصوات القنابل والرصاص لم يعد لديهم أحلام ولم يعد لديهم وطن يعيشون فيه بأمان بين جند الاحتلال ذالك هو الطفل الفلسطيني الذي اعتاد جمع الشموع والازهار لتوديع الأحباب بأعين دموعها كلامطار وسط دماء كلانهار فقد رحل الأمان ورحل الوطن ورحل الحنان واختفى معنى الأنسان .