ليس جديداً أن الشعوب المسكينة هي من تدفع ضريبة لعبة السياسة " الظالمة " التي لادين لها ولاذمة مايحرك السياسة هي المصلحة فقط فأينما كانت المصلحة كانت التحالفات والإتفاقيات ..
فالسياسي المحنك هو الذي يقوم بكسب إتفاقات وتحالفات بأهداف يريدها هو ويضعها مسبقاً ويرى النصر الكبير في مدى قدرته على تحقيق تلك الأهداف بغض النظر عن ماإذا كانت تلك الأهداف "تحقق نصراً للشعوب "أم لا!!
فالنصر السياسي هو الهدف المنشود ..
مايحدث في غزة الآن شاهد على هذه المعادلة ومن ذلك نقول إنَّ الحرب في قطاع غزة تحولت إلى صراع متعدد الأطراف سواء أطراف وجدت للوساطة أو أطراف أوجدتها الأحداث لسبب أو لآخر ، فكل طرف يحاول" الإمساك " بخيوط اللعبة السياسية بين يديه ليحركها كيفما شاء بناء على أهداف أو مصالح شخصية مع "التراخي" في عدم السعى من كلا الأطراف للعمل الفوري على وقف إطلاق النار ..
لأن هذا في حد ذاته لم يكن هدف ولم يكن نصراً سياسياً " ينشده " الساسه ولم يفكر أحدهم في عدد الصواريخ، أو عدد القتلى وعدد الذين أصبحوا بلا مأوى ولابعدد الثكالى من الأمهات بل كل مايهمهم مدى " التوزان " الذي سيتحقق بين مصالح الدول التي تتطوع للوساطة أو لديها أهداف سياسية تُفاوض عليها ..
تفجرت أحداث تلك "المذبحة " في الوقت الذي تتناحر فيه أطراف عربيه كثر لأسباب مذهبيه سياسيه أدت إلى التفرقه وهذا أدى لأن تكون هناك أجندات " خفيه " يُتفاوض عليها لكي تطبق وترى النور على حساب الشعوب العربية "المكلومة "التي كانت ولازالت هي الخاسر الأكبر في إعادة التحالفات الجديدة في المنطقة فمن كان صديق الأمس عدو اليوم والعدو الحقيقي أصبح صديق " غيرمعلن " لدى البعض من الدول ..
فقد أرخت " الخلافات السياسيه " سدولها على المشهد في غزة فهناك جانب " مظلم " وجرح يدمي خاصرة العرب ..
فقد أدى الخلاف السياسي مع"الإخوان "والتي تمثلهم "حماس " في غزة أن يتشفى العرب فيما يحدث، ليس عدلا ولامبرراً هذا الفعل بل إن العدو ربما يشعر بالخجل من أن يتشفي العربي المسلم بأخيه فيما يحدث ضد أهلنا وأخواننا في غزة فقط لأنهم على خلاف سياسي مع حماس أو الأخوان .
الاعلامية فايزة ناصر
@faiza_nasser
اجزم ان هذا هو مايبحث عنه الغرب ياعرب تفكك العرب ونجح !؟ ونحن من ساعدة .
شكرا لك الكاتبة فايزه الناصر شكرا لقلمك الحر
وللاسف الشديد ان هناك اعلام يؤيد ماتفعله اسرائيل في فلسطين
ابدعتي استاذه/ فايزه الرحيلي