في علم الرياضيات يقال : ( أن الأعداد الصحيحة يكون مداها منقسم إلى جانبين , من الصفر إلى مالا نهاية من الجانب الأيمن ، و من الملا نهاية إلى الصفر من الجانب الأيسر, بحيث أطلق مسمى أرقام موجبة للجانب الأيمن ، و أرقام سالبة للجانب الأيسر ) هذا المفهوم أيضا يسقط على البوصلة ( الشرق و الغرب ) أو (الشمال و الجنوب( و يجعلنا نتفكر في قيمة كلا منهما و أنهما وجهان مختلفان لعملة واحدة و لن تكتمل هذه العملة إلا بوجودهم ،،،، ! العبرة لو كانت جميع الأشياء في الحياة تملك جانبا واحد أو شقا واحدا لما ( اكتملنا ) و لم نعرف قيمة أنفسنا , لو كنا نملك عينين في اتجاه و احد ، لما رأينا كروية الأرض أو جمال اكتمال القمر؛ هي حكمة الله سبحانه و تعالى في خلق الاختلاف لأجل أن نتدبر ، و نصل إلى نقاط اتفاق وتفاهم ، و ليس صراعنا في هذه الفانية أن نتصارع لأجل أننا مختلفين ، فوجود (س) أو (ش) ، (ح ) أو ( ب ) يحثنا أن نعمل لأجل وحدتنا لنكون تلك السلسلة الصحيحة. إذن تعريف الجمال من وجهة نظري أضعه في مفردات بسيطة جدا و هو يكمن في كوننا مختلفين. جمالنا يكمن في اختلافنا كأبجدية تناسب الحروف مع نقاطها لتعمل كجسد واحد لكي توصل للقارئ العبارات المنسجمة مع بعضها و يستقر حينما يقرأها.
النهاية اختلافنا هو اكتمالنا مثل دائرة وجوهنا و روعة ابتساماتنا .