بقلم الكاتبة : نداء حمزة
تحضر نفسها للنوم الساعة الثانية ظهرًا ولكن لوهلة تقول لم يبقَ شيئًا على أذان العصر الأفضل أن أصلي وبعدها أخلد إلى النوم, فيدخل وقت صلاة العصر فتصلي ولكن ضميرها لا يهنأ وتقول لم يبقَ شيئًا على أذان المغرب فتصلي ويرتاح ضميرها وبعد ذلك تقول الوقت بين صلاة المغرب والعشاء قصير جدًا ولم يبقَ شيئًا على أذان العشاء فتصلي وتُخمد نار القلق التي بداخلها, نعم هذه هي صديقتي غدير مع مشوار خوفها وقلقها من تأخير الصلاة أو أن تؤديها على عجلة بين النوم واليقظة وذلك سيكون إذا نامت وقامت بين الفرض والآخر.
للصلاة سحر عجيب فهي تربط وتقوي العلاقة بين العبد وربه, وزرع حبها في النفوس يجب أن يكون من الصغر ولكن بالترغيب وليس بالترهيب فهناك من يحث أبناؤه للصلاة ولكن بقول (صلي عشان ربي ما يدخلك النار) دار بيني وبين طفلة حوار قالت فيه : أنا لا أحب الله
قلت لها: ولماذا
أجابت قائلة: لأنه يدخلني النار!!
فمن الأخطاء الجسيمة أن نعود و نحث أبناءنا على الفروض عن طريق تخوفيهم فالله لطيف خبير مثل ما هو شديد العقاب.
جدي لأمي (رحمه الله) كان إذا سمع صوت النداء يترك كل ما بيديه وتتوقف كل الدنيا أمامه وكنت أحسبه في صغري أنه يصبح أصم عن النداء وكان في نفس الوقت يجمجم بما لا يفهم!!
و زرع في أبنائه حب الصلاة أغلبهم أصبح مؤذن وإمام وهو في مرحلة المراهقة, حقًا ونعم التربية ورحم الله المربي.
رددوا:
{رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء}
تُشكري على جميل انتقائك
وجزاكِ الله عنا خيراً' ❤️❤️❤️