بقلم الكاتبة: نداء حمزة
تجادل فلان مع آخر على إمبراطور من الأباطرة العظام ممن اختلف الناس في الحكم عليهم هل هم أخيار أم أشرار، أدلى بدلوه وأتى بكل الحجج والبراهين التي تثبت صحة قوله والويل كل الويل لمن يعارض رأيه وكأنه قران منزل، لأنه متأكد من كل حرف نطق به لسانه مستدلًا على ذلك ببعض الكتب والمواقع الإلكترونية، وقد أصبح شخص متعصب ومتمسك برأيه ليس لأنه الأصح ولكنه لم يبحث إلا في المواقع التي تثبت صحة ما يقوله ولو أنني أتيت بشخص آخر معارض لرأيه لفعل الشيء ذاته بغض النظر عن الرأي الأصح.
ومثله تمامًا تلك التي اشترى والدها مركبة جديدة فأصبحت ترى أن جميع من هم في الشارع قاموا بتقليدهم فجأة وبدون أي سابق إنذار فور سماعهم قرار الشراء.
فما بالكم أيضًا بذلك الذي أصبح يرى جميع الأسواق والمراكز والشركات التجارية تحمل لقب( الصاعدي ) لأن صديق له يحمل هذا اللقب.
هذا ما يسمى بالإنحياز التأكيدي نخدع انفسنا بالبحث عن الأشياء التي تؤكد وتؤيد أرائنا دون النظر والتأكد من صحتها وفي المقام نفسه عند اختلاف تقييمنا للخطأ مع اختلاف مرتكبه الخطأ هو ذاته ولكن عندما يصدر من الشخص غير المميز يعتبر جريمة يعاقب عليها القانون وقد تخرج من الملة أحيانًا.
طرح جميل ورائع من انسانه رائعة
وعمل مشرف
ومن أعلى الى اعلى بأذن الله