يُجَمّلُ الشِّعْرَ أنّى الشِّعْرُ يَقْصُدُهُ=وَيُسْعِـدُ القَـلْبَ ذِكْرَاهُ وَ مَوْعِدُهُ
عَادَتْ تُذَكِّـــرُنَا الأعْـــوَامُ رِفعَتَهُ=وَ مَانَسِيْنَـا وَلَكِنْ ذاكَ مَشْهَدُهُ
يَا مَوْطِنــاً سَامِقـاً تُحْـيّيهِ مَمْلَكَةٌ=الحُـبُّ فِيـهَا فِـــدَىً لَوْ لَمْ نُرَدِّدُهُ
السّعْدُمِنْ اسْمِهِا وَالسّلْمُ شِرْعَتُهَا=وَالْفَضْـلُ مِنْـهَا (تُدَنّيِهِ وَتُبْعِـدُهُ)
يَا مَوْطِنَاً لَوْ تَعَـالَتْ فِيّـهِ صَيْحَتُهُمْ=أوْ خَــانَهُ نَاكِرٌ أوْ بَاتَ يَجْحَدُهُ
فَــذَاكَ فِيْ فِعْــلِهِ مَا لا نُفَصّـلُهُ=( يَكْفِيـهِ مَوْتـاً وَيُمْنَاهُ تُلَحّدِهُ )
يامَوْطِنَاً شَــاءَ رَبُّ الكَـوْنِ أنّ لَهُ=مزيةً وَبِعَـالِي الأُفْـقِ مَرْقَـدُهُ
يَغْفُوْ عَلى صَـوْتِ أنْعَـامٍ تُهَدْهِدُهُ=ويَسْتَفِيْــقُ عَلى الخَيْرَاتِ تَرْفِدُهُ
للّهِ مَا أعْظَمَ البـَارِي وَأعْـدَلَهُ=لمّا بَرَاهُ عَلَى القِمْــرِيِّ مَرْصَدُهُ
وأنْجُـــمٌ حَـوْلهُ بالفُـــلكِ دَائِـرَةٌ=وَ أُغْنِيّــاتٌ مِنْ التّخْلـــِيدِ تُوْجِـدُهُ
مَعَازِفٌ مَنْ ثَرَى الفِرْدَوْسِ نُوْتَتُهَا=وَعَاكِفٌ بالحِمَى، وَالرّوْحُ مَعْهَـدُهُ
نغرّدُ الحُبَّ إنّ الحُبَّ سِلْعَـتُنَا=هَذَا السّلامُ وَكُلُّ الأرْضِ تُنْشِدُهُ