تعرف عائض ؟
ما إن نقراء الموضوع الا ونعود بذاكرتنا الي تلك النكت التي انتشرت في سابق عهدها علي هواتفنا و صفحاتنا الـ عنكبوتية ، لتحكي لنا قصة من مشهد مسرحي فكاهي ومحتوى واقعي لشخص اشتهر بالفسق ، ضحكنا كثيراً علي المشهد و تداولنا النكات المشبعة بالفكر المسموم ، هذه القصة ذكرتني بقصة طفل عمره ثمان سنوات اسمه عائض كان الاول في تحفيظ القران ومن خيرة شباب الحي بل يضرب المثل به كطفل ناضج يؤذن بصوته الجميل و يساعد الكبير و يتحدث بلباقة وحكمة وكأنه شيخ بالغ ، والكل كان يتمنى ان يكون ابنه مثل عائض ، ما انتشرت تلك النكات حتى تناسو ذلك الفتى و أصبحوا مهتمين ببطل الفساد ، لم يدر في خلدهم ان هذا الطفل سيكون أسطورة يدفنها التاريخ توارو عن دعمه و تشجيعه حتى ذلك اليوم حينما اتت أمه لتوقظهة لكنه فارق الحياة بموتة طبيعية وكالعادة حزن عليه الحي وبكت عليه الأمهات و تم تكريمه كأي حي لا نهتم له الا بعد موته ، انتهت القصة وهناك قصص لا نلتفت لها الا حين زوالها نبحث عن ما يضحكنا اكثر بالرغم من ان ما يبكينا هو الاصدق فمتى نهتم بالنماذج ونبحث عن اللباب فالقشور تأخذها الرياح بعيدا .
شارك
0
0
2563
02-29-1435 03:42 صباحًا