القطرتان والنهر !

القطرتان والنهر ! للكاتب ناصر بشير عبدي

الأداء والتميز صفتان تلازمان معظم الأسماء اللامعة التي يظهرها إعلامنا الراقي , ولا شك بأن هذا الجهد يندرج تحت أعماله الأساسية والمهمة , فعن طريقه نتعرف على تلك الأسماء ونستفيد من معارفها وخبراتها .

وإيمانا ً مني بأن كاتب المقال جزء لا يتجزأ من المنظومة الإعلامية , أحببت أن أشارك قرائي الذين أعتز بهم كثيراً اسماً من الأسماء التي تحوي في طياتها العديد من التجارب والمعارف الجمة , إضافة إلى كونه اسماً يعتز الوطن عموماً بمبادراته ومجال التربية والتعليم خصوصاً . أنها الأستاذة الفاضلة / سحر الشهري .

خدمتِ في التعليم وما زالتِ تخدم بنفس لا تعرف الملل , وكأنها تردد قائلة : طالباتي هن في المقام الأول , تشتاق للحصة والأداء وهي متعبة ! , فداء لفتيات سيكن غداً ربات الأجيال .

كما أن لها تواجد وبصمة واضحة في مجال الإرشاد والتوجيه المدرسي للطالبات , علماً بأنها معلمة لمادة علمية تحتاج إلى التحضير والمتابعة والتفرغ نوعاً ما (فيزياء) , ولكنها روح محبة مساعدة الطالبات وتقديم يد العون لهن , عن طريق توجيههن ونصحهن للتعامل مع مشكلاتهن الدراسية والأسرية .

وبما أنني تطرقت للإعلام وأعماله , فإن شخصيتنا لم تكن بعيدة عن الإعلام كثيراً فهي تؤمن بأن الإعلام هو سيد الموقف في إظهار الكثير من الموضوعات ومناقشتها , تتواجد معلمتنا القديرة كإعلامية متعاونة بصحيفة الشرق اليومية , ترفع قلمها مع نخبة من الكفاءات الإعلامية حتى توصل نبض المجتمع للقراء .

ورغم ما تعاني من ضيق الوقت وعبء الأعمال , إلا أنها تقف صامدة مستمتعة في العمل الإنساني , ولا غرابة في ذلك , فالروح التربوية , والفطرة السليمة , هي من شكلت معلمتنا سحر الشهري بهذه الصورة الراقية .

ومما تميزت به هذه المعلمة ( مقولاتها ) الجميلة السلسة , والتي يجد بها القارئ سهولة في فهم الهدف منها ولعلي استشهد هنا بمقولتين لمعلمتنا الفاضلة , الأولى تصف فيها المحن التي تمر بالإنسان قائلة : ( "أحياناً كثرة المصائب ترشدنا إلى الصواب الأبدي , فنفلح بإتقان وكأن المصيبة كانت بداية تحقيق حلم !" ) . أما في مقولتها الثانية واصفة الذكاء الحقيقي عند الرجل والمرأة تقول : ( " الرجل الذكي هو الرجل الذي ينطق بالكلمة الطيبة قبل الغضب في الموقف , المرأة الذكية هي من تخلق الأعذار قبل الحكم في الموقف ) . وما هذين المقولتين إلا قطرتين من أصل نهر عذب .

تحدثت عن بعض جوانب هذه الشخصية الفاضلة , وكل ما أتمناه هو أن أكون قد أوصلتها كما يجب لذواتكم الراقية , وأؤكد أن ما ذكرته ليس إلا بعض من الجوانب وليست كلها , فمعلمتنا الرائدة من فضل الله حوت من الخصال الحميدة والصفات الفاضلة ما يجعلها محل للثناء والتقدير .

لمحة : أنظر لمستقبلك دون قلق , واعمل لحاضرك باجتهاد .

بواسطة : روان الغامدي

2 0 2422 03-22-1435 04:17 صباحًا

#1

03-22-1435 11:16 مساءً سحر الشهري :

أشكرك أستاذ ناصر على هذه الإشاده الطيبه فأنت رمز شاخص للطهر والصفاء والنقاء،
وإختيارك للنهر كاعنوان لمقالتك ماهو الا رمز للطهر والنقاء وصفاء الروح والحمدالله جبلنا وفطرنا على أخلاقنا،قلوبنا وأسعه ومانقوم به من واجب تجاه أبنائنا الطلاب بشكل خاص أو مجتمعنا بشكل عام ماهو الاجزء متكامل للمعادله الحياتيه التي يجب ان يكون عليها كل فرد يقيم على هذه الارض متمنية من الله ان اكون عند حسن ظن الجميع.
تقبل تحياتي أيها الكاتب المبدع وشكرا جزيلا على هذا المقال المميز ودائما متميز في جميع ماتكتب.
وفقك الله والى الامام

#2

03-23-1435 01:21 صباحًا حوراء حسونة :

وفقها الله وسدد خطاها الأستاذة سحر أما الاخ ناصر فهو مثال للوفاء

جديد المقالات

ذكريات الماضي الجميل

ختامه مسك

رحلة روحانية في ربوع المدينة المنورة

وجه مشرق لحكومتنا الرشيدة سفارة خادم..

ميز حياتك بالسرية