لذة عميقة ..
في عالم الكتابات كل له شريعته الخاصة و عقيدته التي يسير عليها قلمه , فالبعض منا يكتب ليخرج شيئا ما على الأوراق و الآخر يعبر عن مواقف ربما كانت الأوراق أصدق سامع لها و هناك من يكتب ليتسلى و يبرز ذكائه الأدبي و قوته البلاغية في اللغة , و قلما كانت الكتابة تعبر عن فكر الإنسان الذي يستوطن شخصيته البشرية , و كلما إتسع الخيال كانت الرؤية عميقة و عنيفة إلى حدٍ كبير عندها يكون إستخدام المفردات بشكل موجز و معبر عن معنى فخم و ضخم ، و حينما نكتب ننسى تلك العادات و التقاليد التي بتنا رهنا لها ، لأن كل ما يجري على الأسطر كلمات و جيزة لها دلالاتها الخاصة في عالم الكتابة الذي ننتمي إليه و ليس إلى المجتمع الذي خلقنا فيه ، و لو تقيد كل كاتبٍ بمجتمعه و قرر الحفاظ على طريقته في الكتابة لما أبدع و تذوقنا طاقته الهائلة في الإبداع .
فالإبداع في الكتابة يحتاج إلى أجواء معينة و مقومات تتيح لنا فرصة إنبثاق الكلمات و الكم الهائل من الجمل , والبعض منا تمارس أقلامه الحرية الفكرية الهادفة عبر الكتابة مهما كان نوعها سواءً في إيصال كلمات معينة أو رسالات لها أهداف إجتماعية يسمو بها المجتمع روحياً و فكرياً , فالكتابة وجبة مغذية لتحريك الفكر و دواء لمن يعاني من شلل في عدم إبراز قدراته الذاتية , قالها غابرييل وسير ريكو الترياق الأفضل للقارئ العليل هو الكتابة) , فالقاريء الجيد يستطيع كتابة كل مايخطر بباله من أفكار هادفة لها قيمتها و إن قلت الجمل ولكن يبقى الجمال في جوهر المضمون , فالكتابة تعتبر نوع من أنواع الرقي الإنساني الذي يسمو بروح , الإنسان إلى الأفضل دائماً , وهي فنٌ أيضاً و لا يتقنه إلا من يمارسها بحب عميق ليتلذذ , قدراته عبر رحلته مع الأحرف .
ليلى الأحمد
@lola_smile1
شارك
3
0
2032
03-23-1435 04:41 صباحًا
الى اﻷمام دائما....
لك الورد ولحرفك ترفع القبعة